والبلاغة وكثرة المعاني مع نقله من لغة الى لغة فكيف به و على لغة قائله ويقال ان فيلبس لما توفي وملك الإسكندر وتوجه إلى محاربة الأمم تخلى أرسطاليس وتبتل وصار الى أثينية فهيأ موضعا للتعليم وهو الموضع الذي ينسب إلى الفلاسفة المشائين وأقبل على العناية بمصالح الناس ورفد الضعفاء وجدد بني مدينة باسطا غير يا وأخباره كثيرة وإنما أوردنا جملة منها وتوفي أرسطاليس وله ست وستون سنة في آخر أيام الإسكندر ويقال أول ملك بطليموس لاغوس وخلفه على التعليم ثاوفرسطس بن أخته وصية أرسطاليس قال الغريب لما حضرته الوفاة قال إني قد جعلت وصيى أبدا في جميع ما خلفت انطبطرس وإلى أن يقدم نيقانر فليكن ارسطومانس وطيمرخس وابفرخس وذيوطالس عانين بتفقد ما يحتاج إلى تفقده والعناية بما ينبغي أن يعنوا به من أمر أهل بيتي واربليس خادمي وسائر جواري وعبيدي وما خلفت وإن سهل على ثاوفرسطيس وأمكنه القيام معهم في ذلك كان معهم ومتى أدركت ابنتي تولى أمرها نيقانر وإن حدث بها حدث الموت قبل ان تتزوج أو بعد ذلك من غير أن يكون لها ولد فالامر مردود الى نيقانر في أمر ابني نيقوماخس وتوصيتي إياه في ذلك أن يجري التدبير فيما يعمل به على ما يشتهي وما يليق به وان حدث بنيقانر حدث الموت قبل تزويج ابنتي أو بعد تزويجها من غير أن يكون لها ولد فأوصي نيقانر فيما خلفت بوصية فهي جائزة نافذة وإن مات نيقانر من غير وصية فسهل على ثاوفرسطس وأحب أن يقوم في الأمر مقامه من أمر ولدي وغير ذلك مما خلفت وان لم يحب ذلك فلترجع الاوصياء الذين سميت الى انبطرس فيشاوروه فيما يعملونه فيما خلفت ويمضوا الأمر على ما يتفقون عليه وليحفظني الأوصياء ونيقانر في اربليس فانها تستحق مني ذلك لما رأيت من عنايتها بخدمتي واجتهادها فيما وافق مسرتي ويعنوا لها بجميع ما تحتاج اليه وان هي أحبت التزويج فلا توضع الا عند رجل فاضل وليدفع إليها من الفضة سوى مالها طالنطن واحد وهو مائة وخمسة وعشرون رطلا ومن الاماء ثلاث ممن تختار مع جاريتها التي لها وغلامها وإن أحبت المقام بخلقيس فلها السكنى في داري دار الضيافة التي الى جانب البستان وان اختارت السكنى في المدينة باسطا غير يا فلتسكن في منازل آبائي وأي المنازل اختارت فليتخذ الاوصياء لها فيه ما تذكر انها محتاجة اليه فاما أهلي وولدي فلا حاجة بي الى أن أوصيهم بحفظهم والعناية بأمرهن وليعن نيقانر بمرقس الغلام حتى يرده إلى بلده ومعه جميع ماله على الحال التي يشتهيها وليعتق جاريتي إمارقيس وان هي بعد العتق أقامت على الخدمة لابنتي الى أن تتزوج فليدفع إليها خمسمائة درخمى وجاريتها ويدفع الى ثاليس الصبية التي ملكلناها قريبا غلاما من مماليكنا وألف درخمى ويدفع إلى سيمس ثمن غلام يبتاعه لنفسه غير الغلام الذي كان دفع اليه ثمنه ويوهب له سوى ذلك ما يرى الاوصياء ومتى تزوجت ابنتي فليعتق غلماني ثادن وفيلن واربليس ولا يباع بن اربليس ولا يباع أحد ممن خدمني من غلماني ولكن يقرون في الخدمة الى ان يدركوا مدارك الرجال فإذا بلغوا فليعتقوا ويفعل بهم فيما يوهب لهم على حسب ما يستحقون إن شاء الله تعالى ومن خط إسحاق وبلفظه عاش أرسطاليس سبعا وستين سنة