( ومن جهة أخرى على غير هذه الحكاية كان عبيد الله أنفذ في سنة سبع وثلثين أبا سعيد الشعراني الى خراسان فموه على القواد بذكر التشيع واستغوى خلقا كثيرا ثم مات فخلفه الحسين بن علي المروزي فتمكن هناك جدا ثم حبسه نصر بن احمد فمات في حبسه فخلفه النسفي واستغوى نصر بن احمد وأدخله في الدعوة وأغرمه دية المروزي مائة وتسعة عشر دينارا في كل دينار الف دينار وزعم انه ينفذها الى صاحب المغرب القيم بالأمر فلحق نصرا سقم طرحه على فراشه وندم على اجابته للنسفي فاظهر ذلك ومات فجمع ابنه نوح بن نصر الفقهاء وأحضر النسفي فناظروه وهتكوه وفضحوه وعثر نوح على أربعين دينارا من تلك الدنانير فقتل النسفي ورؤساء الدعاة ووجوهها من قواد نصر ممن دخل في الدعوة ومزقهم كل ممزق ) .
حكابة أخرى أول من قدم من بني القداح الى الري واذربيجان وطبرستان رجل حلاج القطن ثم مات فخلفه ابنه ثم مات الابن فخلفه رجل يعرف بغياث ثم مات فخلفه ابنه ورجل يعرف بالمحروم ثم مات فخلفه أبو حاتم الورسناني وكان ثنويا ثم صار دهريا ثم تزندق وحصل على الشك فاما اليمن وفارس والاحسى فان الدعاة صاروا الى هناك من جهة عبدان خليفة حمدان قرمط وصهره أو من قبل دعاة كانوا من قبله والله أعلم