( حكاية أخرى في ذلك ) .
حدثني أبو الفرج الأصفهاني قال حدثني أبو بكر محمد بن خلف وكيع قال سمعت حماد بن إسحاق يقول ما ألف أبي هذا الكتاب قط يعني كتاب الأغاني الكبير ولا رآه والدليل على ذلك أن أكثر أشعاره المنسوبة إنما جمعت لما ذكر معها من الاخبار وما يحيي فيها إلى وقتنا هذا وان أكثر نسبة المغنيين خطأ والذي ألفه أبي من دواوين غنائهم يدل على بطلان هذا الكتاب وإنما وضعه وراق كان لأبي بعد وفاته سوى الرخصة التي هي أول الكتاب فان أبي ألفها إلا أن أخباره كلها من روايتنا وقال لي أبو الفرج هذا سمعته من أبي بكر وكيع حكاية فحفظته واللفظ يزيد وينقص وأخبرني جحظة انه يعرف الوراق الذي وضعه وكان يسمى سندي بن علي وحانوته في طاق الزبل وكان يورق لإسحاق فاتفق هو وشريك له على وضعه وهذا الكتاب يعرف في القديم بكتاب الشركة وهو أحد عشر جزءا لكل جزء أول يعرف به فالجزء الأول من الكتاب الرخصة وهو تأليف إسحاق لا شك فيه ولا خلف ترتيب أجزاء الكتاب ويروى الى اليوم الأول منه ... علقت الهوى منها وليدا فلم يزل ... إلى الحول ينمى حبها ويزيد ... الثاني منه ... ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا ... الثالث منه ... ألمم بزينب إن الركب قد رقدوا ... قل العزاء لئن كان الرحيل غدا ... الرابع منه ... قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل ... الخامس منه ... أعاذل إن المال غاد ورائح ... ويبقى من المال الأحاديث والذكر ... السادس منه ... عوجي علينا ربة الهودج ... إنك إن لم تفعلي تحرجي ... السابع منه ... يا بيت عاقلة الذي أتعزل ... حذر العدى وبه الفؤاد موكل ... الثامن به ... هاج الهوى لفؤادك المهتاج ... فانظر بتوضح باكر الأحداج ... التاسع منه ... فانك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع ... العاشر منه إذا اذنبت دارها أهلها وقد ألف إسحاق أخبار جماعة من الشعراء فمن ذلك كتاب أخبار حسان كتاب أخبار ذي الرمة كتاب أخبار الأحوص كتاب أخبار جميل كتاب أخبار كثير كتاب أخبار نصيب كتاب أخبار عقيل بن علقة كتاب أخبار بن هرمة