( أخبار عوانة هو عوانة بن الحكم بن عياض بن وزير بن عبد الحارث الكلبي ويكنى أبا الحكم من علماء الكوفيين راوية للأخبار عالما بالشعر والنسب وكان فصيحا ضريرا قال عوانة فيما يروي عنه هشام بن الكلبي قال خطبنا عتبة بن النهاس العجلي فقال ما أحسن شيئا قاله الله جل وعز في كتابه ... ليس حي على المنون بباق ... غير وجه المسيح الخلاق ... قال فقمت اليه فقلت الله D لم يقل هذا وانما قاله عدي بن زيد فقال قاتله الله ما ظننته إلا من كتاب الله ولا نعم ما قال عدي بن زيد ثم نزل عن المنبر وأتى بامرأة من الخوارج فقال يا عدوة الله ما خروجك على أمير المؤمنين ألم تسعى الى قول الله D لا ... كتب القتل والقتال علينا ... وعلى الغانيات جر الذيول ... فقالت يا عدو الله حملني على الخروج جهلكم بكتاب الله واضاعتكم لحق الله وتوفي عوانة في سنة سبع وأربعين ومائة وله من الكتب كتاب التاريخ كتاب سيرة معاوية وبني أمية ويقال ان هذا الكتاب لمنجاب بن الحارث والصحيح أنه لعوانة قرأت بخط أبي عبد الله بن مقلة قال أبو العباس ثعلب جمع ديوان العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها الوليد بن يزيد بن عبد الملك ورد الديوان الى حماد وجناد ) .
أخبار حماد أبو القاسم حماد بن سابور بن المبارك بن عبيد وكان سابور يكنى أبا ليلى من سبي الديلم سباه بن عروة بن يزيد الخيل ووهبه لابنته ليلى يخدمها خمسين سنة ثم ماتت فبيع بمائتي درهم فاشتراه عامر بن مطر الشيباني وأعتقه وقيل أن اسم أبي ليلى ميسرة وكان حماد ربما لحن في الشيء في أيام الوليد بن عبد الملك وعاش الى سنة ست وخمسين ومائة وفيها مات وجالس المهدي وقال كنت أنشد الوليد الشعر الجيد فيطلب مني السفساف فأنشده فيطرب فاعلم أن الأمر مدبر ثم أنشد المهدي السفساف فيطلب مني الجيد الفحل فاعلم أن أمرهم مقبل وكان مولد حماد سنة خمس وسبعين ومات فرثاه محمد بن كناسة ... أبعدت من نومك الغرار فما ... جاوزت حتى انتهى بك القدر ... ... لو كان ينجي من الردى حذر ... نجاك مما أصابك الحذر ... ... يرحمك الله من أخ يا أبا ... القاسم ما في صفاته كدر ... فها كذا يفسد الزمان ويفنى العلم منه ويدرس الأثر ولم ير لحماد كتاب وانما روى عنه الناس وصنفت الكتب بعده