@ 438 @ | $ سورة الإخلاص $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الإخلاص [ آية 1 ] | ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! قل ، أمر من عين الجمع وارد على مظهر التفصيل هو عبارة | عن الحقيقة الأحدية الصرفة أي : الذات من حيث هي بلا اعتبار صفة لا يعرفها إلا هو ، | والله بدل منه وهو اسم الذات مع جميع الصفات دال بالإبدال على أن صفاته تعالى | ليست بزائدة على ذاته بل هي عين الذات لا فرق إلا بالاعتبار العقلي ولهذا سميت | سورة ( الإخلاص ) لأن الإخلاص تمحيص الحقيقة الأحدية عن شائبة الكثرة ، كما قال | أمير المؤمنين عليه السلام : ' كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ' ، لشهادة كل صفة | أنها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ، وإياه عنى من قال : صفاته | تعالى لا هو ولا غيره ، أي : لا هو باعتبار العقل ولا غيره بحسب الحقيقة . وأحد : خبر | المبتدأ ، والفرق بين الأحد والواحد أن الأحد هو الذات وحدها بلا اعتبار كثرة فيها أي : | الحقيقة المحضة التي هي منبع العين الكافوري بل العين الكافوري نفسه وهو الوجود من | حيث هو وجود بلا قيد عموم وخصوص وشرط عروض ولا عروض ، والواحد هو | الذات مع اعتبار كثرة الصفات وهي الحضرة الأسمائية لكون الاسم هو الذات مع الصفة | فعبر عن الحقيقة المحضة الغير المعلومة إلا له ب ' هو ' ، وأبدل عنها الذات مع جميع | الصفات دلالة على أنها عين الذات وحدها في الحقيقة وأخبر عنها بالأحدية ليدل على | أن الكثرة الاعتبارية ليست بشيء في الحقيقة وما أبطلت أحديته وما أثرت في وحدته ، | بل الحضرة الواحدية هي بعينها الحضرة الأحدية بحسب الحقيقة كتوهم القطرات في | البحر مثلا . | .
تفسير سورة الإخلاص من [ آية 2 - 4 ] | | ! 2 < الله الصمد > 2 ! أي : الذات في الحضرة الواحدية بحسب اعتبار الأسماء هو السند | المطلق لكل الأشياء لافتقار كل ممكن إليه وكونه به فهو الغني المطلق المحتاج إليه كل | شيء كما قال : ! 2 < والله الغني وأنتم الفقراء > 2 ! [ محمد ، الآية : 38 ] . ولما كان كل ما سواه | موجودا بوجوده ليس بشيء في نفسه لأن الإمكان اللازم للماهية لا يقتضي الوجود فلا | يجانسه ولا يماثله شيء في الوجود . |