@ 108 @ | علم تركيب بدنه برفع العظام وجمعها وكسوتها لحماً ! 2 < فلما تبين له > 2 ! ذلك البعث | والنشور ^ ( قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ) ^ . | | [ تفسير سورة البقرة آية 260 ] | | ! 2 < وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى > 2 ! أي : بلغني إلى مقام العيان | من مقام العلم الإيقاني . ولهذا قرر إيمانه بهمزة الاستفهام التقريرية . | | ف ! 2 < قال أو لم تؤمن > 2 ! أي : أو لم تعلم ذلك يقيناً ؟ ، وأجاب إبراهيم عليه السلام | بقوله : ! 2 < بلى ولكن ليطمئن قلبي > 2 ! أي : ليسكن وتحصل طمأنينته بالمعاينة ، فإن عين | اليقين إنما يوجب الطمأنينة لا علمه ! 2 < قال فخذ أربعة من الطير > 2 ! أي : القوى الأربعة | التي تمنعه عن مقام العيان وشهود الحياة الحقيقية . وقيل : كانت طاووساً وديكاً وغراباً | وحمامة . وفي رواية بطة ، فالطاووس هو العجب ، والديك الشهوة ، والغراب | الحرص ، والحمامة حب الدنيا لتألفها وكرها وبرجها . والظاهر أنها بطة فتكون إشارة | إلى الغالب عليها ! 2 < فصرهن إليك > 2 ! أي : أملهن واضممهن إليك بضبطها ومنعها عن | الخروج إلى طلب لذاتها والنزوع إلى مألوفاتها . وقيل : أمر بأن يذبحها وينتف ريشها | ويخلط لحومها ودماءها بالدق ويحفظ رؤوسها عنده ، أي : يمنعها عن أفعالها ويزيل | هيئاتها عن النفس ، ويقمع دواعيها وطبائعها وعاداتها بالرياضة ، ويبقي أصولها فيه . | | ! 2 < ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا > 2 ! أي : من الجبال التي بحضرتك ، وهي | العناصر الأربعة التي هي أركان بدنه ، أي : اقمعها وأمتها حتى لا يبقى إلا أصولها | المركوزة في وجودك وموادها المعدة في طبائع العناصر التي فيك . كانت الجبال | سبعة ، فعلى هذا يشير بها إلى الأعضاء السبعة التي هي أجزاء البدن ! 2 < ثم ادعهن > 2 ! | أي : أنها إذا أنت حييت بحياتها كانت غير طيعة مستولية عليك ، وحشية ممتنعة عن | قبول أمرك ، فإذا قتلتها كنت حياً بالحياة الحقيقية الموهوبة بعد الفناء والمحو . فتصير | هي حية بحياتك لا بحياتها ، حياة النفس مطيعة لك منقادة لأمرك فإذا دعوتها ! 2 < يأتينك سعيا > 2 ! ! 2 < واعلم أن الله عزيز > 2 ! غالب على قهر النفوس ! 2 < حكيم > 2 ! لا يقهرها إلا | بحكمة . ويمكن حمله على حشر الوحوش والطيور ، وعلى هذا فيكون جعل أجزائها | على الجبال تغذية الجسم بها ودعاؤه وإتيانه إليه ساعية توجهها إلى الإنسان بعد | النشور . |