@ 422 @ | $ سورة العاديات $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة العاديات من [ آية 1 - 5 ] | | ! 2 < والعاديات > 2 ! أي : النفوس المجتهدة السائرة في سبيل الله التي تعدو من شدة | سيرها ورياضتها وجدها في سعيها كالخيل العادية تتنفس الصعداء من برحاء الشوق . | | ! 2 < فالموريات قدحا > 2 ! فتوري نارا بقداح النتائج والاشتغال بنور العقل الفعال بقدح | زناد النظر وتركيب المعلومات بالفكر . | | ! 2 < فالمغيرات صبحا > 2 ! أي : التي تغير ما يتعلق بها مما في ظواهرها وخارجها من | الماليات ، ومما في بواطنها وداخلها من هيئات صفات النفوس وآثار الأفعال وميول | الشهوات واللذات ووساوس الوهم والخيال بنور صبح التجلي الإلهي وأثر الطوالع | ومبادئ الوصول تركا وتجريدا . | | ! 2 < فأثرن به > 2 ! بنور ذلك التجلي وصبح يوم القيامة الكبرى ونقع تراب البدن بإنهاكه | وتلطيفه وتنحيفه بالرياضة ومنع الحظوظ لشدة التوجه إلى الحق والإقبال إليه بالعشق | وانزعاج القوى في مشايعة القلب والروح عن جانب البدن واشتغالها عنه بتلقي الأنوار | كما يقال : أثار عنه الغبار ، أي : أفناه وأهلكه وجعله كالغبار في التلاشي . | | ! 2 < فوسطن به > 2 ! أي : بذلك الصبح ونوره جمع عين الذات فاستغرقن فيه أي : لطفن | كثافة تراب البدن حتى يصير كالنقع في اللطافة ، فوسطن بذلك النقع جمع الذات فإن | الوصول إنما يكون بالأبدان كمعراجه عليه السلام فإنه كان بالبدن ، أي : العالمات | العاملات التاركات المجردات بنور التجلي المنهكات للأبدان بالرياضة فالواصلات . | .
تفسير سورة العاديات من [ آية 6 - 11 ] | | ! 2 < إن الإنسان لربه لكنود > 2 ! أقسم بحرمة الشاكرين لأنعمه الواصلين إليه بتوصلها | على أن الإنسان لكفور لربه باحتجابه بنعمه عنه ووقوفه معها وعدم استعماله لها فيما | ينبغي ليتوصل بها إليه . |