@ 417 @ | مستغنيا بكماله ! 2 < إن إلى ربك الرجعى > 2 ! بالفناء الذاتي فلا ذات لك ولا صفة فارتدع عليه | السلام متأدبا بأدب حاله وقال : لست بقارئ ، أي ما أنا بقارئ إنما القارئ أنت . | | ! 2 < أرأيت الذي > 2 ! أي : المحجوب الجاهل المستغني بحاله وماله وقومه عن الحق | ! 2 < ينهى عبدا > 2 ! أي عبد عن صلاة الحضور والعبادة في مقام الاستقامة بطغيانه ! 2 < إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى > 2 ! في شركه ودعوته إلى الشرك فرضا وتقديرا كما زعم أو | ! 2 < إن كذب > 2 ! بالحق لكفره وأعرض عن الدين المستقيم لعناده وطغيانه كما هو في نفس | الأمر ! 2 < ألم يعلم بأن الله > 2 ! يراه في الحالتين فيجازيه . | .
تفسير سورة العلق من [ آية 15 - 19 ] | | ! 2 < كلا > 2 ! ردع عن النهي عن الصلاة وإثبات للقسم الثاني من الشرطية بنفي القسم | الأول بالوعيد عليه ! 2 < لئن لم ينته > 2 ! عنه وعن نسبة الكذب والخطأ إليه على أبلغ وجه | وآكده ، وبيان احتجابه بقومه واتكاله على قوتهم وغفلته عن قهر الحق وسخطه بتسليط | الملكوت السماوية والأرضية الفعالة في عالم الطبيعة عليه التي لا يمكن أحدا مقاومتها . | | ! 2 < كلا لا تطعه > 2 ! أي : لا توافقه ودم على ما أنت عليه من مخالفته بملازمته التوحيد | ! 2 < واسجد > 2 ! سجود الفناء في صلاة الحضور ! 2 < واقترب > 2 ! إليه بالفناء في الأفعال ثم في | الصفات ثم في الذات أي : دم على حالة فنائك التام في مقام الاستقامة والدعوة حتى | تكون في حالة البقاء به فانيا عنك ولا يظهر فيك تلوين بوجود بقية من إحدى الثلاث ، | ولهذا قرأ عليه السلام في هذه السجدة : ' أعوذ بعفوك من عقابك ' أي : بفعل لك من | فعل لك ، ' وأعوذ برضاك من سخطك ' أي : بصفة لك من صفة لك ، ' وأعوذ بك منك ' | أي : بذاتك من ذاتك وهو معنى اقترابه بالسجود ، وفي الحديث : ' أقرب ما يكون العبد | إلى ربه إذا سجد ' ، والله تعالى أعلم . |