@ 403 @ | الألباب الصافية المجردة عن شوب الوهم ، وجواب القسم : ليثابن العقلاء المعتبرون | بحال المحجوبين دونهم . | .
تفسير سورة الفجر من [ آية 15 - 26 ] | | ! 2 < فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه > 2 ! أي : الإنسان يجب أن يكون في مقام الشكر أو | الصبر بحكم الإيمان لقوله : ' الإيمان نصفان ، نصف صبر ونصف شكر ' ، لأن الله تعالى | لا يخلو من أن يبتليه إما بالنعم والرخاء فعليه أن يشكره باستعمال نعمته فيما ينبغي من | إكرام اليتيم وإطعام المسكين وسائر مراضيه ولا يكفر نعمته بالبطر والافتخار فيقول : إن | الله أكرمني لاستحقاقي وكرامتي عنده ، ويترفه في الأكل ويحتجب بمحبة المال ويمنع | المستحقين ، أو بالفقر وضيق الرزق فيجب عليه أن يصبر ولا يجزع ولا يقول : إن الله | أهانني ، فربما كان ذلك إكراما له بأن لا يشغله بالنعمة عن المنعم ويجعل ذلك وسيلة له | في التوجه إلى الحق والسلوك في طريقه لعدم التعلق كما أن الأول ربما كان استدراجا | منه . | | ! 2 < إذا دكت الأرض > 2 ! أي : البدن بالموت ! 2 < دكا دكا > 2 ! متفتتا ! 2 < وجاء ربك > 2 ! أي : | ظهر في صورة القهر لمن برز عن حجاب البدن بالمفارقة ! 2 < والملك صفا صفا > 2 ! أي : | ظهر تأثير الملائكة من النفوس السماوية والأرضية المترتبة في مراتبهم في تعذيبه بعدما | كان محتجبا عنهم بشواغل البدن . | | ^ ( وجيء يومئذ بجهنم ) ^ أي : برزت نار الطبيعة وأحضرت للمعذبين . | | ! 2 < يومئذ يتذكر الإنسان > 2 ! خلاف ما اعتقده في الدنيا وصار هيئة في نفسه من | مقتضيات فطرته فإن ظهور الباري بصفة القهر والملائكة بصفة التعذيب لا يكون إلا لمن | اعتقد خلاف ما ظهر عليه مما هو في نفس الأمر كالمنكر والنكير ! 2 < وأنى له > 2 ! فائدة | ! 2 < الذكرى > 2 ! ومنفعته فإن الاعتقاد الراسخ يمنع نفع هذا التذكير . | .
تفسير سورة الفجر من [ آية 27 - 30 ] | | ^ ( يا أيها النفس المطمئنة ) ^ التي نزلت عليها السكينة وتنورت بنور اليقين فاطمأنت |