@ 398 @ | ! 2 < ونيسرك لليسرى > 2 ! أي : نوفقك للطريقة اليسرى أي : الشريعة السمحة السهلة | التي هي أيسر الطرق إلى الله وهو عطف على سنقرئك أي : نكملك بالكمال العلمي | والعملي التام وفوق التام الذي هو التكميل وهي الحكمة البالغة والقدرة الكاملة . | | ! 2 < فذكر إن نفعت الذكرى > 2 ! أي : كمل الخلق بالدعوة إن كانوا قابلين مستعدين | لقبول التذكرة فتنفعهم ، يعني : أن التذكير وإن كان عاما لا ينفع الخلق كلهم بل هو | مشروط بشرط الاستعداد ، فمن استعد قبل انتفع به ، ومن لا فلا ، أجمل في قوله : | ! 2 < إن نفعت الذكرى > 2 ! ، ثم فصل بقوله : ! 2 < سيذكر من يخشى > 2 ! أي : يتذكر ويتعظ | وينتفع به من كان لين القلب سليم الفطرة مستعدا لقبوله يتأثر به لنوريته وصفائه . | | ! 2 < ويتجنبها الأشقى > 2 ! أي : يتحاماه المحجوب عن الرب ، العديم الاستعداد ، | النائي القلب الذي هو أشقى من المستعد الذي زال استعداده واحتجب بظلمة | صفات نفسه ! 2 < الذي يصلى النار الكبرى > 2 ! التي هي نار الحجاب عن الرب بالشرك | والوقوف مع الغير ، ونار القهر في مقام الصفات ونار الغضب والسخط في مقام | الأفعال ونار جهنم الآثار في المواقف الأربعة من موقف الملك والملكوت | والجبروت وحضرة اللاهوت أبد الآبدين فما أكبر ناره . وأما الثاني فلا يصلى إلا | بنار الآثار . | .
تفسير سورة الاعلى من [ آية 13 - 19 ] | | ! 2 < ثم لا يموت فيها > 2 ! لامتناع انعدامه ! 2 < ولا يحيى > 2 ! بالحقيقة لهلاكه الروحاني أي : | يتعذب دائما سرمدا في حالة يتمنى عندها الموت وكلما احترق وهلك أعيد إلى الحياة | وعذب ، فلا يكون ميتا مطلقا ولا حيا مطلقا . | | ! 2 < قد أفلح من تزكى > 2 ! أي : فاز وظفر من تطهر عن صفات نفسه وظلمات بدنه | بعد حصول استعداده ! 2 < وذكر اسم ربه > 2 ! أي : الاسم الخاص الذي يربه به بإفاضة كماله | الذي يسأل ربه بلسان استعداده كالعليم للجاهل والهادي للضال والغفار للمذنب وهو في | الحقيقة عين ذاته التي غفل هو عنها بحجاب الآثار والهيئات وصفات النفس وسائر | الظلمات ، كما قال تعالى ! 2 < نسوا الله فأنساهم أنفسهم > 2 ! [ الحشر ، الآية : 19 ] . وذكره تعرفه | وطلب كماله المخصوص به بالتأييد الرباني والتوفقيق الإلهي ! 2 < فصلى > 2 ! فعبد معبوده الذي | هو الحق المتجلي له في صورة ذلك الاسم الخاص الذي يعرف ربه به بعد رؤيته بكماله | المقدر له . | | ! 2 < بل تؤثرون الحياة الدنيا > 2 ! أي : تغفلون وتحتجبون عن ذكر ذلك الاسم وصلاة |