@ 375 @ | الحواس ! 2 < طمست > 2 ! ومحيت بالموت ! 2 < وإذا السماء > 2 ! أي : الروح الحيوانية ! 2 < فرجت > 2 ! | وشققت وانفلقت من الروح الإنسانية ! 2 < وإذا الجبال > 2 ! أي : الأعضاء ! 2 < نسفت > 2 ! أي : | فنيت وأذريت ! 2 < وإذا الرسل > 2 ! أي : ملائكة الثواب والعقاب ! 2 < اقتت > 2 ! عينت وبلغت | ميقاتها الذي عين لها ، إما لإيصال البشري والروح والراحة وإما لإيصال العذاب | والكرب والذلة ! 2 < لأي يوم أجلت > 2 ! أي : ليوم عظيم أخرت عن معاجلة الثواب والعقاب | في وقت الأعمال أو رسل البشر وهم الأنبياء ، عينت وبلغت ميقاتها الذي عين لهم | للفرق بين المطيع والعاصي والسعيد والشقي فإن الرسل يعرفون كلا بسيماهم . | | ! 2 < ليوم الفصل > 2 ! بين السعداء والأشقياء ، وإن فسرت القيامة الكبرى فإذا نجوم | القوى النفسانية محيت بالعاصفات ، وإذا سماء العقل فرجت وشقت بتأثير نور الروح | فيها ، وإذا جبال صفات النفس نسفت بالتجليات الوصفية في القيامة الوسطى ، بل جبال | النفس والقلب والعقل والروح وكل ما عليها بالتجلي الذاتي ، وإذا الرسل الناشرات | بالإحياء في حال البقاء بعد الفناء عينت لوقت الفرق بعد الجمع وهو حال البقاء أي | وقت الرجوع من الجمع إلى التفصيل المسمى يوم الفصل أخرت من وقت الجمع الذي | هو الفناء إلى ذلك الوقت . | .
تفسير سورة المرسلات من [ آية 15 - 40 ] | | ! 2 < ويل يومئذ للمكذبين > 2 ! بإحدى القيامتين المحجوبين عن الجزاء ، وقوله : ! 2 < ويل يومئذ للمكذبين > 2 ! وما بعده يدل على أن المراد بما توعدون هو القيامة الصغرى . | | ! 2 < انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب > 2 ! أي : ظل شجرة الزقوم وهي النفس الخبيثة | الملعونة الإنسانية إلا احتجبت بصفاتها وانقطعت عن نور الوحدة بظلمة ذاتها فبقيت | راسخة في أرض البدن نابتة ناشئة في نار الطبيعة متشعبة إلى شعب النفوس الثلاث | البهيمية والسبعية والشيطانية وهي القوة الملكوتية المغلوبة بالوهم العاملة بمقتضى هوى | النفس ! 2 < لا ظليل > 2 ! كظل شجرة طوبى ، أي : حالها في إفادة الروح والراحة بخلاف حال |