@ 373 @ | الصفات هو الذات وحدها ! 2 < ولا تطع منهم آثما > 2 ! محتجبا بالصفات والأحوال أو بذاته | عن الذات وبصفات نفسه وهيئاتها عن الصفات ! 2 < أو كفورا > 2 ! محتجبا بالأفعال والآثار | واقفا معها بأفعاله ومكسوباته عن الأفعال فتحتجب بموافقتهم . | | ! 2 < واذكر اسم ربك > 2 ! أي : ذاتك الذي هو الاسم الأعظم من أسمائه بالقيام بحقوقه | وإظهار كمالاته ! 2 < بكرة وأصيلا > 2 ! في المبدأ والمنتهى بالصفات الفطرية من وقت طلوع | النور الإلهي بإيجادها في الأزل وإيداع كمالاته فيها وغروبه بتعيينها واحتجابه بها | وإظهارها مع كمالاتها . | | ! 2 < ومن الليل > 2 ! وخصص مقام النفس أو القلب حال البقاء بعد الفناء والرجوع إلى | الخلق للتشريع بسجود الفناء والعبادة الحقانية فإن الدعوة لا تمكن إلا بحجاب القلب | ووجود النفس ! 2 < فاسجد له > 2 ! سجود الفناء برؤية بقاء نفسك بالحق وفناء البشرية بالكلية | فتكون موجودا به لا بها ، ونزهه عن المعية والاثنينية والأنائية وظهور البقية ! 2 < ليلا طويلا > 2 ! بقاء دائما أبديا ما دمت في ذلك المقام . | | ! 2 < إن هؤلاء > 2 ! أي : المحتجبين بالآثار والأفعال أو الصفات ! 2 < يحبون العاجلة > 2 ! | أي : شاهدهم الحاضر من الذوق الناقص ! 2 < ويذرون وراءهم > 2 ! يوم التجلي الذاتي ، أي : | القيامة الكبرى الشاق المعتبر الذي لا يحتمله أحد . | | ! 2 < نحن خلقناهم > 2 ! بتعيين استعداداتهم ! 2 < وشددنا أسرهم > 2 ! قويناهم بالميثاق الأزلي | والاتصال الحقيقي ! 2 < وإذا شئنا بدلنا أمثالهم > 2 ! بأن نسلب أفعالهم بأفعالنا ونمحو صفاتهم | بصفاتنا ، ونفني ذواتهم بذواتنا فيكونوا أبدالا . | .
تفسير سورة الإنسان من [ آية 29 - 31 ] | | ! 2 < إن هذه > 2 ! تذكير لسلوك طريقي والسير في ! 2 < فمن شاء اتخذ > 2 ! سبيلا إلي ! 2 < وما تشاؤون إلا > 2 ! بمشيئتي بأن أريدهم فيريدوني فتكون إرادتهم مسبوقة بإرادتي ، بل عين | إرادتي الظاهرة في مظاهرهم ! 2 < إن الله كان عليما > 2 ! بما أودع فيهم من العلوم ! 2 < حكيما > 2 ! | بكيفية إيداعها وإبرازها فيهم باظهار كمالهم . | | ! 2 < يدخل من يشاء في رحمته > 2 ! بإفاضة ذلك الكمال المودع فيه عليه وإظهاره | ! 2 < والظالمين > 2 ! الباخسين حقهم الناقصين حظهم منها بالاحتجاب عنها ، أو الواضعين نور | فطرتهم الذي هو النور الإلهي الأصلي الحاصل من اسمه المبدئ في غير موضعه من | محبة الأنداد والاحتجاب بالآثار وعبادة الأغيار ! 2 < أعد لهم عذابا > 2 ! بالوقف على الرب | لوقوفهم مع الغير ثم على النار لوقوفهم مع الآثار مؤلما إيلاما شديدا . |