@ 347 @ | إلى الآية 52 ] | | ! 2 < وأما من أوتي كتابه بشماله > 2 ! أي : جانبه الأضعف النفساني الحيواني ، فيتحسر | ويتندم ويتوحش من تلك الصور والهيئات السمجة والقبائح التي نسيها وأحصاها الله | ويتنفر منها ويتمنى الموت عندها ويتيقن أن الذي صرف عمره فيه وأكب بوجهه عليه من | المال والسلطنة والجاه ما كان ينفعه بل يضره ، وهو معنى قوله : ! 2 < يا ليتني لم أوت كتابيه > 2 ! إلى آخره ، وينادى على لسان العزة والقهر الملكوت الموكل بعالم الكون | والفساد من النفوس السماوية والأرضية أن ! 2 < خذوه فغلوه > 2 ! أي : قيدوه بما يناسب هيئات | نفسه من الصور واحبسوه في سجين الطبيعة بما يمنع الحركات على وفق الإرادة من | الأجرام ^ ( ثم ) ^ جحيم الحرمان ونيران الآلام ! 2 < صلوه ثم في سلسلة > 2 ! الحوادث الغير | المتناهية ! 2 < فاسلكوه > 2 ! ليتعذب بأنواع التعذيبات . والسبعون في العرف عبارة عن الكثرة | الغير المحصورة لا العدد المعين ! 2 < إنه كان لا يؤمن بالله > 2 ! أي : كل ذلك بسبب كفره | واحتجابه عن الله وعظمته وشحه لمحبة المال ! 2 < فليس له اليوم ها هنا حميم > 2 ! | لاستيحاشه عن نفسه فكيف لا يستوحش غيره عنه وهو متنفر عن كل أحد حتى عن | نفسه ؟ ، ! 2 < ولا طعام إلا من > 2 ! غسالات أهل النار وصديدهم وقد شاهدناهم يأكلونها | عيانا . | | ! 2 < فلا أقسم > 2 ! بالظاهر والباطن من العالم الجسماني والروحاني ، الوجود كله ظاهرا | وباطنا ! 2 < وإنه لحق اليقين > 2 ! أي : محض اليقين وهو الكلام الوارد من عين الجمع ، إذ لو | نشأ من مقام القلب لكان علم اليقين ، ولو نشأ من مقام الروح لكان عين اليقين . فلما | صدر من مقام الوحدة كان حق اليقين ، أي : يقينا حقا صرفا لا شوب له بالباطل الذي | هو غيره . نسب القول أولا إلى الرسول ثم إلى الحق ليفيد التوحيد الذاتي ، ثم قال : | ! 2 < فسبح باسم ربك العظيم > 2 ! أي : نزه الله وجرده عن شوب الغير بذاتك الذي هو اسمه | الأعظم الحاوي للأسماء كلها بأن لا يظهر في شهودك تلوين من النفس أو القلب | فتحتجب برؤية الاثنينية أو الأنائية وإلا كنت مشبها لا مسبحا ، والله تعالى أعلم . |