@ 314 @ | $ سورة الممتحنة $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الممتحنة من [ آية 1 - 2 ] | | عدو الله هو الذي خالف عهده وأعرض بقلبه عن جنابه ، فبالضرورة يكون مشركا | بمحبة الغير وعدوا لكل موحد ينفي الغير لكون كل منهما في عدوة حينئذ ولهذا قال : | ! 2 < عدوي وعدوكم > 2 ! وأشار إلى كون الموالاة بينهما عرضيا لا ذاتيا بقوله : ! 2 < تلقون إليهم بالمودة > 2 ! ثم بين امتناع كونه ذاتيا ببيان المنافاة الذاتية بينهما وعدم المناسبة والجنسية من | جميع الوجوه بقوله : ! 2 < وقد كفروا > 2 ! إلى آخره ، ثم أشار إلى أن وقوعها لا يكون إلا عند | الجنسية وحدوث الميل إلى الشرك ، فإن وقعت فلا بد منهما بقوله : ! 2 < ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل > 2 ! أي : طريق الوحدة . | .
تفسير سورة الممتحنة من [ آية 3 - 6 ] | ثم أشار إلى أن العرضية لا يجوز أن يختارها أهل التحقيق لأن السبب الموجب | لها أمور فانية لا يبقى نفعها إلا في الدنيا والعاقل يجب أن يختار الأمور الباقية دون | الفانية بقوله : ! 2 < لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم > 2 ! أي : لا نفع لمن اخترتم موالاة العدو | الحقيقي لأجله لأن القيامة الصغرى مفرقة بينكم تفريقا أبديا لعدم الاتصال الحقيقي | الباقي بعد الموت بينكم ، وهذا معنى قوله : ! 2 < يوم القيامة يفصل بينكم > 2 ! أي : يفصل الله | بينكم وبين أرحامكم وأولادكم ، كما قال : ^ ( يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * |