@ 303 @ | ! 2 < الذين يبخلون > 2 ! لشدة محبة المال ! 2 < ويأمرون الناس بالبخل > 2 ! لاستيلاء الرذيلة | عليهم ! 2 < ومن يتول > 2 ! أي : يعرض عن الله بالتوجه إلى العالم السفلي والجوهر الغاسق | الظلماني ! 2 < فإن الله هو الغني > 2 ! عنه لاستغنائه بذاته ! 2 < الحميد > 2 ! لاستقلاله بكماله ، أي : | يخذله ويمهله . | .
تفسير سورة الحديد من [ آية 25 - 27 ] | | ! 2 < لقد أرسلنا رسلنا بالبينات > 2 ! بالمعارف والحكم ! 2 < وأنزلنا معهم الكتاب > 2 ! أي : | الكتابة ! 2 < والميزان > 2 ! أي : العدل لأنه آلته ! 2 < وأنزلنا الحديد > 2 ! أي : السيف لأنه مادته وهي | الأمور التي بها يتم الكمال النوعي وينضبط النظام الكلي المؤدي إلى صلاح المعاش | والمعاد إذ الأصل المعتبر والمبدأ الأول هو العلم والحكمة ، والأصل المعول عليه في | العمل والاستقامة في طريق الكمال هو العدل ، ثم لا ينضبط النظام ولا يتمشى صلاح | الكل إلا بالسيف والقلم اللذان يتم بهما أمر السياسة ، فالأربعة هي أركان كمال النوع | وصلاح الجمهور ويجوز أن تكون البينات إشارة إلى المعارف والحقائق النظرية ، | والكتاب إشارة إلى الشريعة والحكم العملية ، والميزان إلى العمل بالعدل والسوية ، | والحديد إلى القهر ودفع شرور البرية . وقيل : البينات العلوم الحقيقية والثلاثة الباقية هي | النواميس الثلاثة المشهورة المذكورة في الكتب الحكمية ، أي : الشرع والدينار المعدل | للأشياء في المعاوضات والملك وأيا ما كان فهي الأمور المتضمنة للكمال الشخصي | والنوعي في الدارين إذ لا يحصل كمال الشخص إلا بالعلم والعمل ولا كمال النوع إلا | بالسيف والقلم . أما الأول فظاهر وأما الثاني فلأن الإنسان مدني بالطبع محتاج إلى | التعامل والتعاون لا تمكن معيشته إلا بالاجتماع ، والنفوس إما خيرة أحرار بالطبع منقادة | للشرع وإما شريرة عبيد بالطبع آبية للشرع . فالأولى يكفيها في السلوك طريق الكمال ، | والعمل بالعدالة اللطف وسياسة الشرع . والثانية لا بد لها من القهر وسياسة الملك . | .
تفسير سورة الحديد من [ آية 28 - 29 ] |