@ 301 @ | إلى الآية 17 ] | | ! 2 < يوم يقول المنافقون والمنافقات > 2 ! أي : المستعدون الأقوياء الاستعداد والضعفاء | المحجوبون بصفات النفوس وهيئات الأبدان ، المنغمسون في ظلمات الطبائع وغسق | الآثام الذين قد بقي فيهم مسكة من نور الفطرة ولم تنظف بالكلية يشتاقون به إلى نور | الكمال الحاصل لفريق المؤمنين ويلتمسونه ويطلبونه في حسرات وزفرات عند بروزهم | عن حجاب البدن بالموت وظهور الحرمان محبوسين واقفين في حضيض النقصان ، | متندمين عند تبين الخسران والمؤمنون يمرون كالبرق الخاطف لا يلتفتون إليهم . | | ! 2 < انظرونا نقتبس من نوركم > 2 ! بجنسية الاستعداد وظاهر الإسلام ! 2 < قيل ارجعوا وراءكم > 2 ! إلى الدنيا ومحل الكسب ، فإن النور إنما يكتسب بالآلات البدنية والقوى | الجسمانية من الحواس الظاهرة والباطنة بالأعمال الحسنة والعلوم الحقة ! 2 < فضرب بينهم بسور > 2 ! هو البرزخ الهيولاني الذي يحتجبون به على حسب اقتضاء هيئاتهم الظلمانية ! 2 < له باب > 2 ! هو القلب ، إذ لا يطلع من عالم القدس على عالم الرجس إلا من طريق القلب | ^ ( باطنه ) ^ وهو عالم القدس ! 2 < فيه الرحمة > 2 ! أي : النور والروح والريحان وجنة النعيم من | المراتب المذكورة ! 2 < وظاهره > 2 ! الذي يلي النفس وهو عالم الرجس ومقر تلك النفوس | المظلمة من الأشقياء ! 2 < من قبله > 2 ! أي : من جهته ! 2 < العذاب > 2 ! الذي يستحقونه بحسب | هيئاتهم وتنوعها وهذا الباب لا مفتح له من جهة ظاهر الذي إلى الأشقياء بل هو مسدود | مغلق لا ينفتح أبدا . وأما من جهة باطنه فكلما شاء أهل الجنة من السابقين انفتح لهم | فاطلعوا على أهل النار وتعذباتهم ويدخلون عليهم فينطفئ لهب النار من نورهم بل | يحرق نورهم النار بالنسبة إليهم دون الجهنميين فتقول جهنم : جز يا مؤمن فإن نورك | أطفأ لهبي . | | ! 2 < ألم نكن معكم > 2 ! في الفطرة الأولى وعين جمع الصفات ! 2 < قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم > 2 ! ابتليتموها باللذات الحسية والشهوات البدنية والصفات البهيمية والسبعية | ! 2 < وتربصتم > 2 ! باستيلاء التخيلات من الآمال والأماني الغالبة بدواعي الحسد والطمع | ! 2 < وارتبتم > 2 ! باستيلاء الوهميات على المعقولات وغلبة الأوهام على العقول ! 2 < وغرتكم الأماني > 2 ! بدواعي الوهم ومقتضى التخيل ! 2 < حتى جاء أمر الله > 2 ! من الموت وحصول | العقاب . ! 2 < اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها > 2 ! تمثيل لتأثير الذكر في القلوب وإحيائها . | .
تفسير سورة الحديد من [ آية 18 |