@ 291 @ | | ! 2 < فيهما فاكهة > 2 ! وأي فاكهة ؟ ! فاكهة لا يعلم كنهها ولا يعرف قدرها من أنواع | المشاهدات والأنوار والتجليات والسبحات ! 2 < ونخل > 2 ! أي : ما فيه طعام وتفكه ، وهو | مشاهدة الأنوار وتجليات الجمال والجلال في مقام الروح وجنته مع بقاء نوى الأنية | المتقوتة منها المتلذذة بها ! 2 < ورمان > 2 ! أي ما فيه تفكه ودواء في مقام الجمع وجنة الذات | أي : الشهود الذاتي بالفناء المحض الذي لا أنية فيه فتطعم بل اللذة الصرفة ودواء مرض | ظهور البقية بالتلوين ، فإن في الرمان صورة الجمع مكنونة في قشر الصورة الإنسانية . | | ! 2 < فيهن خيرات حسان > 2 ! أي : أنوار محضة وسبحات صرفة لا شائبة للشر | والإمكان ، فيها حسان من تجليات الجمال والجلال ومحاسن الصفات . | | ! 2 < حور مقصورات في الخيام > 2 ! أي : مخدرات في حضرات الأسماء بل حضرة | الوحدة والأحدية لا تبرز منها بالانكشاف لمن دونها وليس وراءها حد ومرتبة ترتقي إليها | وتنظر إلى ما فوقها فهي مقصورة فيها . | .
تفسير سورة الرحمن من [ آية 76 - 78 ] | | ! 2 < متكئين على رفرف خضر > 2 ! الرفرف نوع من الثياب عريض ، لطيف في غاية | اللطافة ، والمراد : نور الذات الذي هو في غاية البهجة واللطافة أو نور الصفات حال | البقاء بعد الفناء والاستناد إلى صمدية الوجود المطلق والتحقق به ! 2 < وعبقري حسان > 2 ! | العبقري في اللغة : ثوب غريب منسوب إلى عبقر تزعم العرب أنه بلد الجن ، أي : | الوجود الموهوب الحقاني الغريب الموصوف بصفاته المتجلية في غاية الحسن الذي هو | منسوب إلى عالم الغيب بل غيب الذي لا يعلم أحد أين هو . | | ! 2 < تبارك > 2 ! أي : تعالى وتعاظم ! 2 < اسم ربك > 2 ! أي : الاسم الأعظم الذي به تزيد | وترتقي مرتبة السالكين من البداية إلى النهاية حتى الوصول إليه والفوز به ! 2 < ذو الجلال والإكرام > 2 ! أي : الجلال في صورة الجمال والجمال في صورة الجلال اللذان لا يحجب | أحدهما عن الآخر عند البقاء بعد الفناء للمحبوبين المحبين السابقين إلى غاية الدرجات | بخلاف الجلال والإكرام المذكورين قبل ، فإنهما هناك يحجب أحدهما عن الآخر لعدم | تحقق الفاني بالوجود الحقاني والرجوع إلى تفاصيل الصفات وشهودها في عين الجمع . |