@ 269 @ | $ سورة الذاريات $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الذاريات من [ آية 1 - 14 ] | | ! 2 < والذاريات ذروا > 2 ! أي : النفحات الإلهية والنسائم القدسية التي تذرو غبار الهيئات | الظلمانية وتراب الصفات النفسانية ! 2 < ذروا > 2 ! ! 2 < فالحاملات > 2 ! أي : الواردات النورانية التي | تحمل أوقار الحقائق اليقينية والعلوم الكشفية الحقيقية التي لها ثقل في الميزان لبقائها | دون التي تخف من الأمور الفانية إلى قلوب أهل العرفان والنفوس القابلة المستعدة | الحاملة لتلك الحقائق والمعاني ! 2 < فالجاريات يسرا > 2 ! أي : النفوس التي تجري في ميادين | المعاملات ومنازل القربات بواسطة تلك النفحات والواردات يسرا بلا كلفة كما | للمحرومين عن ذلك أو القلوب التي تجري في أبحر الصفات بتلك النفحات يسرا . | | ! 2 < فالمقسمات أمرا > 2 ! أي : الملائكة المقربين من أهل الجبروت والملكوت التي | تقسم بكل واحدة قسطا من السعادة والرزق الحقيقي على حسب الاستعدادات ! 2 < إنما توعدون > 2 ! من حال القيامة الكبرى وحصول الكمال المطلق ! 2 < لصادق وإن الدين > 2 ! أي : | الجزاء الذي هو الفيض الوارد بحسب السعي في السلوك والعمل المعد للقبول أو | الحرمان والتعذب بالحجاب والتأذي بالهيئات المؤذية المظلمة بسبب الركون إلى الطبيعة | ! 2 < لواقع > 2 ! كما قال : ^ ( والذين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ^ [ العنكبوت ، الآية : 69 ] ، وقال : | ^ ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلا إنهم يومئذ لمحجوبون * ثم إنهم لصالوا | الجحيم ) ^ [ المطففين ، الآيات : 14 - 16 ] . أقسم بالمعدات والقوابل والمفيضات على أن | مقتضى اجتماعها واجب الوقوع . | | ! 2 < والسماء > 2 ! أي : الروح ! 2 < ذات > 2 ! الطرائق من الصفات ، فإن من كل صفة طريقا | إلى سماء الروح يصل إليها من يسلكها وكل مقام وحال بابا إليها ! 2 < إنكم لفي قول مختلف > 2 ! من حديث النفس وشجونه المتنوعة المانعة عن اتحاد الوجهة في السلوك أو | الاعتقادات الفاسدة والمذاهب الباطلة المانعة عن الكمال من أنواع الجهل المركب |