@ 239 @ | | ! 2 < وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا > 2 ! بنسبتها إلى من لا وجود له أصلا ! 2 < أولئك لهم عذاب مهين > 2 ! في ذل الإمكان ! 2 < إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون > 2 ! أي : في تسخير | ما في السموات وما في الأرض لكم دلائل لمن يتفكر في نفسه من هو ؟ ولماذا سخر له | هذه الأشياء ؟ حتى الملكوت والجبروت منه من جهته فيرجع إلى ذاته ويعرف حقيقته | وسر وجوده وخاصيته التي بها شرف وفضل عليها وأهل لتسخيرها له فيأنف عن التأخر | عن رتبة أشرفها فضلا عن أخسها ويترقى إلى غايته التي يندب إليها . | | ! 2 < ثم جعلناك على شريعة > 2 ! طريقة من أمر الحق هي طريقة التوحيد ! 2 < فاتبعها > 2 ! | بسلوكها على بينة وبصيرة ! 2 < ولا تتبع > 2 ! جهالات أهل التقليد ! 2 < الذين لا يعلمون > 2 ! علم | التوحيد ! 2 < إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا > 2 ! أي : لن يدفعوا عنك ضرا بأفعالهم لعدم | تأثيرهم ولا جهالة وحجابا بأوصافهم لعدم قواهم وقدرهم وعلومهم ، إذ لا حول ولا | قوة إلا بالله ولا وحشة بحضورهم إذ لا مناسبة بينك وبينهم فتستأنس بهم بل لا أنس | لك إلا بالحق وهم لا شيء محض في شهودك فلا موالاة بينك وبينهم بوجه وإنما | موالاة الظالمين ليست إلا مع الظالمين لما بينهم من الجنسية والمناسبة في الاحتجاب | ! 2 < والله ولي المتقين > 2 ! أي : متولي أمور من اتقى أفعاله بالتوكل عليه في شهود توحيد | الأفعال أو ناصر من اتقى صفاته في مقام الرضا بمشاهدة تجليات الصفات أو حبيب من | اتقى ذاته في شهود توحيد الذات إذ الولي يستعمل بالمعاني الثلاثة لغة . | | ! 2 < هذا > 2 ! أي : هذا البيان ! 2 < بصائر > 2 ! أي : بينات لقلوب الذين طالعوا بهجة | الصفات ، يطالعون بكل بصيرة تجلي طلعة صفته ! 2 < وهدى > 2 ! لأرواحهم إلى محل شهود | الذات ! 2 < ورحمة > 2 ! لنفوسهم من عذاب حجاب الأفعال ! 2 < لقوم يوقنون > 2 ! هذه البيانات . | .
تفسير سورة الجاثية من [ آية 23 - 27 ] | ! 2 < أفرأيت من اتخذ إلهه هواه > 2 ! الإله المعبود ولما أطاعوا الهوى فقد عبدوه | وجعلوه إلها ، إذ كل ما يعبده الإنسان بمحبته وطاعته فهو إلهه ولو كان حجرا ! 2 < وأضله الله > 2 ! عالما بحاله من زوال استعداده وانقلاب وجهه إلى الجهة السفلية أو مع كون ذلك | العابد للهوى عالما بعلم ما يجب عليه فعله في الدين على تقدير أن يكون على علم | حالا من الضمير المفعول في ! 2 < أضله الله > 2 ! لا من الفاعل وحينئذ يكون الإضلال |