@ 210 @ | لا يدركونها ! 2 < وحق عليهم القول > 2 ! في القضاء الإلهي بالشقاء الأبدي كائنين ! 2 < في أمم قد خلت من قبلهم من > 2 ! المكذبين بالأنبياء والمحجوبين عن الحق من الباطنين والظاهريين | ! 2 < إنهم كانوا خاسرين > 2 ! لخسرانهم نور الاستعداد الأصلي ، وربح لكمال الكسبي ، | ووقوعهم في الهلاك الأبدي والعذاب السرمدي . | | ! 2 < ربنا أرنا الذين أضلانا > 2 ! أي : حنق المحجوبين واغتاظوا على أضلهم من | الفريقين عند وقوع العذاب وتمنوا أن يكونوا في أشد من عذابهم وأسفل من دركاتهم لما | لقوا من الهوان وألم النيران وعذاب الحرمان والخسران بسببهم وأرادوا أن يشفوا | صدورهم برؤيتهم في أسوأ أحوالهم وأنزل مراتبهم ، كما ترى من وقع في البلة بسبب | رفيق أشار إليه بما أوقعه فيها يتجرد عليه ويتغيط ويكاد أن يقع فيه من غيبته ويتحرق . | .
تفسير سورة فصلت من [ آية 30 - 32 ] | | ! 2 < إن الذين قالوا ربنا الله > 2 ! أي : وحدوه بنفي غيره وعرفوه بالإيقان حق معرفته | ! 2 < ثم استقاموا > 2 ! إليه بالسلوك في طريقه والثبات على صراطه مخلصين لأعمالهم عاملين | لوجهه ، غير ملتفتين بها إلى غيره ! 2 < تتنزل عليهم الملائكة > 2 ! للمناسبة الحقيقية بينهم في | التوحيد الحقيقي والإيمان اليقيني والعمل الثابت على منهاج الحق والاستقامة في الطريقة | إليه ، غير ناكثين في عزيمة ولا منحرفين عن وجهه ولا زائغين في عمل كما ناسبت | نفوس المحجوبين من أهل الرذائل الشياطين بالجواهر المظلمة والأعمال الخبيثة فتنزلت | عليهم ! 2 < ألا تخافوا > 2 ! من العقاب لتنور ذواتكم بالأنوار وتجردها عن غواسق الهيئات | ! 2 < ولا تحزنوا > 2 ! بفوات كمالاتكم التي اقتضاها استعدادكم ! 2 < وأبشروا > 2 ! بجنة الصفات | ! 2 < التي كنتم توعدون > 2 ! حال الإيمان بالغيب أو قالوا : ! 2 < ربنا الله > 2 ! بالفناء فيه ثم استقاموا | به بالبقاء بعد الفناء عند التمكين ! 2 < تتنزل عليهم الملائكة > 2 ! للتعظيم عند الرجوع إلى | التفصيل ، إذ في حال الفناء ولا وجود للملائكة ولا لغيرهم ، ! 2 < ألا تخافوا > 2 ! من التلوين | ! 2 < ولا تحزنوا > 2 ! على الاستغراق في التوحيد ، فإن أهل الوحدة إذا ردوا إلى التفصيل | ورؤية الكثرة غلب عليهم الحزن والوجد في أول الوهلة لفوات الشهود الذاتي في عين | الجمع والاحتجاب بالتفصيل حتى يتمكنوا في التحقق بالحق حال البقاء وانشراح الصدر | بنور الحق فلا تحجبهم الكثرة عن الوحدة ولا الوحدة عن الكثرة ، شاهدين في تفاصيل | الصفات عين الذات بالذات ، كما قال تعالى لنبيه عليه السلام في هذه الحال : ^ ( الم نشرح | لك صدرك ( 1 ) ووضعنا عنك وزرك ( 2 ) الذي أنقض ظهرك ( 3 ) ^ [ الشرح ، الآيات : 1 - 3 ] |