@ 208 @ | | ! 2 < فقضاهن سبع سماوات في يومين > 2 ! أي : المادة والصورة كالأرض ! 2 < وأوحى في كل سماء أمرها > 2 ! أي : أشار إليها بما أراد من حركتها وتأثيرات ملكوتها وتدبيراتها | وخواص كوكبها وكل ما يتعلق بها . | | ! 2 < وزينا السماء الدنيا > 2 ! أي : السطح الذي يلينا من فلك القمر ! 2 < بمصابيح > 2 ! الشهب | ^ ( و ) ^ حفظناها ! 2 < حفظا > 2 ! من أن تنخرق بصعود البخارات إليها ووصول القوى الطبيعية | الشيطانية إلى ملائكتها ! 2 < ذلك تقدير العزيز > 2 ! الغالب على أمره كيف يشاء ! 2 < العليم > 2 ! | الذي أتقن صنعه بعلمه ، أو أئنكم لتكفرون وتحتجبون بالغواشي البدنية عن الذي خلق | أرض البدن وجعلها حجاب وجهه في يومين أي شهرين أو حادثين مادة وصورة ، | وتجعلون له أندادا بوقوفكم مع الغير ونسبتكم التأثير إلى ما لا وجود له ولا أثر ، ذلك | الخالق هو الذي يرب العالمين بأسمائه وجعل فيها رواسي الأعضاء من فوقها أو رواسي | الطبائع الموجبة للميل السفلي من القوى العنصرية والصور المادية التي تقتضي ثباتها | على حالها ، وبارك فيها بتهيئة الآلات والأسباب والمزاجات والقوى التي تتم بها لمقته | وأفعاله وقدر فيها أقواتها بتدبير الغاذية وأعوانها وتقدير مجاري الغذاء وأمور التغذية | وأسبابها وموادها في تتمة أربعة أشهر ، أي : جميع ذلك في أربعة أشهر سواء متساوية أو | في مواد العناصر الأربعة ، ثم استوى أي : بعد ذلك قصد قصدا مستويا من غير أن يلوي | إلى شيء آخر ، إلى سماء الروح وتسويتها وهي دخان أي : مادة لطيفة من بخارية | الأخلاط ولطافتها مرتفعة من القلب . وقد جاء في الحديث : ' إن خلق أحدكم يجمع في | بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم | يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات ، فيكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أم سعيد ، ثم ينفخ | فيه الروح ' ويعضده حديث آخر في أن نفخ الروح في الجنين يكون بعد أربعة أشهر من | وقت الحمل . | | فقال لها ولأرض البدن : ائتيا ، أي : تعلقت إرادته بتكوينهما وصيرورتهما شيئا | واحدا وخلقا جديدا ، فتكونا على ما أراد من الصورة وهذا معنى خلو الأرض قبل | السماء غير مدحوة ودحوها بعده . فإن المادة البدنية وإن تخلقت بدنا قبل اتصال الروح | وانتفاخه فيها لكن الأعضاء لم تنبسط ولم ينفتق بعضها من بعض إلا بعده ، فقضاهن | سبع سموات ، أي : الغيوب السبعة المذكورة من القوى والنفس والقلب والسر والروح | والخفاء ، والحق الذي أدرج هويته في هوية الشخص الموجود وتنزل بإيجاده في هذه | المراتب واحتجب بها وإن جعلت السبعة من المخلوقات حتى تخرج الهوية من جملتها | فإحداها وهي الرابعة بين القلب ، والسر العقلِ ، وهي السماء الدنيا باعتبار دنوها من | القلب الذي به الإنسان إنسانا في يومين في شهرين آخرين ، فتم مدة الحمل ستة أشهر أو |