@ 202 @ | العلمية والعملية . فإن الكذب والارتياب كلاهما من باب رذيلة القوة النطقية لعدم اليقين | والصدق والإسراف عن رذيلة القوتين الأخريين والإفراط في أعمالها . | .
تفسير سورة غافر من [ آية 36 - 50 ] | | والصرح الذي أمر فرعون هامان ببنائه هو قاعدة الحكمة النظرية من القياسات | الفكرية ، فإن القوم كانوا منطقيين محجوبين بعقولهم المشوبة بالوهم غير المنورة بنور | الهداية ، أراد أن يبلغ طرق سموات الغيوب ويطلع على الحضرة الأحدية بطريق الفكر | دون السلوك في الله بالتجريد والمحو والفناء ولاحتجابه بأنائيته وعلمه قال : ! 2 < وإني لأظنه كاذبا وكذلك > 2 ! أي : مثل ذلك التزيين والصد ! 2 < زين لفرعون سوء عمله > 2 ! لاحتجابه | بصفات نفسه ورذائله ! 2 < وصد عن السبيل > 2 ! لخطئه في فكره ، أي : فسد علمه ونظره لشدة | ميله في الدنيا ومحبته إياها بغلبة الهوى بخلاف حال الذي آمن حيث حذر أولا من | الدنيا بقوله : ^ ( يا قوم إنما هذه الحيوة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار ) ^ لسرعة | زوال الأولى وبقاء الأخرى دائما ! 2 < أدعوكم إلى النجاة > 2 ! أي : التوحيد والتجري الذي هو | سبب نجاتكم ! 2 < وتدعونني > 2 ! إلى الشرك الموجب لدخول النار ! 2 < وأشرك به ما ليس لي > 2 ! | بوجوده علم إذا لا وجود له ! 2 < وأنا أدعوكم إلى العزيز > 2 ! الغالب الذي يقهر من عصاه | ! 2 < الغفار > 2 ! الذي يستر ظلمات نفوس من أطاعه بأنواره . |