@ 186 @ | هو القيامة الكبرى فلا يكون ملعونا كما قال عليه السلام : ' إلا أن شيطاني أسلم على | يدي ' . والإنظار للإغواء واللعن ينتهيان إلى ذلك الوقت ، لكن الذين أخلصهم الله لنفسه | من أهل العناية عن شوب الكدورات النفسية وحجب البشرية والأنائية ، وصفى فطرتهم | عن خلط ظلمة النشأة لا يمكنه إغواؤهم البتة في البداية أيضا ، فكيف في النهاية ؟ . | واللعن إن ارتفع بإسلامه وانقياده هناك لكن لزمه كونه جهنميا لملازمته الطبيعة الهيولانية | والمادة الجسمانية فلا يتجرد أصلا وإن كان قد يرتقي إلى سماء العقل والأفق الروحانية | بالوسوسة والإلقاء ويتصل في جنة النفس بآدم عند الإغواء ولا يزال يطرد عن ذلك | الجناب ! 2 < فاخرج منها فإنك رجيم > 2 ! . | | وإنما أقسم على الإغواء بعزته تعالى لأنه مسبب عن تعززه بأستار الجلال | وسرادقات الكبرياء ، وتمنعه عن إدراك إبليس لفنائه بسحب الأنوار . وأقسم الله تعالى في | مقابلته بالحق الثابت الواجب الذي لا يتغير على إملائه جهنم منه ومن أتباعه لوجود | ذلك التعزز وملازمة هؤلاء جهنم دائما أبدا على حاله لا يتغير ولا يتبدل ، لأن تجرد | المجرد بالذات وتعلق المتعلق بالطبع ، أمر تقتضيه الذوات والأعيان والحقائق في الأزل | غير عارض فلا يزال كذلك أبدا . | .
تفسير سورة ص من [ آية 86 - 88 ] | | ! 2 < قل ما أسألكم عليه من أجر > 2 ! ولا غرض لي في ذلك ، فإن أقوال الكامل | المحقق بالحق مقصودة بالذات غير معللة بالغرض ! 2 < وما أنا من المتكلفين > 2 ! أي : | المتصنعين الذي ينتحلون الكمالات ويظهرون بأنفسهم وصفاتها ، ويدعون كمالات الله | لأنفسهم ، بل فنيت عن نفسي وصفاتها ، فالله القائل بلساني ! 2 < ولتعلمن نبأه بعد حين > 2 ! | عند القيامة الصغرى أو الكبرى لظهور تأويله حينئذ . |