@ 176 @ | استقامته في التلوين فلا يكن حالك في ظهور النفس حاله . ثم وصف قوة حال داود | عليه السلام وكماله بقوله : ! 2 < إنه أواب > 2 ! رجاع إلى الحق عن صفاته وأفعاله بالفناء فيه . | | ! 2 < إنا سخرنا > 2 ! جبال الأعضاء معه ! 2 < يسبحن > 2 ! بالانقياد والتمرن في الطاعة أوقات | العبادة وقت عشي الاستتار واحتجاب نور شمس الروح بظهور النفس وإشراق التجلي | وسلطان نور شمس الروح على النفس لا يتفاوت حاله في العبادة بالفترة والعزيمة في | الوقتين لكمال تمرين نفسه وبدنه في الطاعة ، وطير القوى بأجمعها ! 2 < محشورة > 2 ! | مجموعة ، متسالمة بهيئة العدالة والانخراط في سلك الوحدة في تسبيحاتها المخصوصة | بكل واحدة منها ! 2 < كل له أواب > 2 ! رجاع لتسبيحه بتسبيحه . | | ! 2 < وشددنا ملكه > 2 ! قويناه بالتأييد وإيتاء العزة والهيبة ، وإعطاء العز والقدرة لائتلاف | نفسه بأنوار تجليات القهر والعظمة والكبرياء والعزة واتصافه بصفاتنا الباهرة ، فيهابه كل | أحد ويجله ويذعن لسلطنته ويبجله ! 2 < وآتيناه الحكمة > 2 ! لاتصافه بعلمنا ! 2 < وفصل الخطاب > 2 ! والفصاحة المبينة للأحكام ، أي : الحكمة النظرية والعملية والمعرفة | والشريعة . وفصل الخطاب : هو المفصول ، المبين من الكلام المتعلق بالأحكام . | | .
تفسير سورة ص من [ آية 21 - 26 ] . | | ثم بين تلوينه وظهور نفسه في زلته ، وتبيينه الحق بالعتاب على خطيئته وتأديبه إياه | وتداركه بتوبته بقوله : ! 2 < وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب > 2 ! ! 2 < وظن > 2 ! أي : تيقن | ! 2 < داود أنما > 2 ! ابتليناه بامرأة أوريا ! 2 < فاستغفر ربه > 2 ! بالتنصل عن ذنبه بالافتقار والالتجاء إليه | في المجاهدة وكسر النفس وقمعها بالمخالفة ! 2 < وخر > 2 ! بمحو صفات النفس ! 2 < راكعا > 2 ! | فانيا في صفات الحق ! 2 < وأناب > 2 ! إلى الله بالفناء في ذاته ! 2 < فغفرنا له ذلك > 2 ! التلوين بستر | صفاته بنور صفاتنا ! 2 < وإن له عندنا لزلفى > 2 ! بالوجود الحقاني الموهوب حال البقاء بعد | الفناء ^ ( وحسن مآب ) ^ لاتصافه حينئذ بصفاتنا لا بأنائيته ليلتحق بنا ويحكم بأحكامنا في | محل الخلافة الإلهية ، كما قال : ! 2 < يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس > 2 ! بالحكم ! 2 < الحق > 2 ! لا بنفسك ليكون عدلا لا جورا ! 2 < ولا تتبع الهوى > 2 ! بظهور |