@ 147 @ | المؤمنين بنور الفطرة وأحبوهم بالميل الفطري إلى الوحدة ، وأحبوا الكافرين بسبب | غواشي النشأة والانهماك في الشهوة ، فهم متذبذبون بين الجهتين لا إلى هؤلاء ولا إلى | هؤلاء ، وبهيئات نفوسهم المظلمة ! 2 < إن شاء > 2 ! لرسوخها ! 2 < أو يتوب عليهم > 2 ! لعروضها | وعدم رسوخها ! 2 < إن الله كان غفورا > 2 ! يستر هيئات النفوس بنوره ! 2 < رحيما > 2 ! يفيض الكمال | عند إمكان قبوله . | | ! 2 < يا أيها النبي قل لأزواجك > 2 ! إلى آخره ، اختبر النساء هو إحدى خصال التجريد | وأقدام الفتوة التي يجب متابعته فيها ، فإنه عليه السلام مع ميله إليهن لقوله : ' حبب إلي | من دنياكم ثلاث ' ، إذ شوشن وقته بميلهن إلى الحياة الدنيا وزينتها خيرهن وجرد نفسه | عنهن وحكمهن بين اختيار الدنيا ونفسه ، فإن اخترنه لقوة إيمانهن بقين معه بلا تفريق | لجمعيته وتشويش لوقته بطلب الزينة والميل إليها ، بل على التجرد والتوجه إلى الحق | كقوى نفسه ، وإن اختزن الدنيا وزينتها متعهن وسرحهن وفرغ قلبه عنهن بمثابة إماتة | القوى المستولية . | .
تفسير سورة الأحزاب من [ آية 36 - 44 ] | | ! 2 < وما كان لمؤمن ولا مؤمنة > 2 ! الآية ، من جملة الخصال التي تجب طاعته ومتابعته | فيها وهو مقام الرضا والفناء في الإرادة لكونه عليه السلام إذا فنى بذاته وصفاته في ذات | الله وصفاته تعالى أعطي صفات الحق بدل صفاته عند تحققه بالحق في مقام البقاء | بالوجود الموهوب وكان حكمه وإرادته حكم الله وإرادته تعالى كسائر صفاته . ألا ترى | إلى قوله تعالى : ^ ( وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلا وحي يوحى 4 ) ^ [ النجم ، الآيات : 3 - 4 ] | فمن لوازم متابعته الفناء في إرادة الحق ، فإرادته إرادة الحق فيجب الفناء في إرادته وترك | الاختيار مع اختياره وإلا لكان عصيانا و ! 2 < ضلالا مبينا > 2 ! لكونه مخالفة صريحة للحق . |