@ 80 @ | | ! 2 < الذين آتيناهم الكتاب > 2 ! إيتاء فهم ودراية ! 2 < يعرفونه كما يعرفون أبناءهم > 2 ! أي : | كالمحسوس المشاهد ، القريب الدائم الإحساس لقربهم منه بالحقيقة ، وتوسمهم إياه | بالدلائل الواضحة ! 2 < ولكل وجهة هو موليها > 2 ! أي : ولكل أحد منكم غاية وكمال | بحسب استعداده الأول ، الله موجه وجهه إليها أو هو نفسه موجه نفسه إليها ويتوجه | نحوها بمقتضى هويته واستعداده بإذن الله ! 2 < فاستبقوا الخيرات > 2 ! الأمور المقربة إياكم | من كمالكم وغايتكم التي خلقتم لأجلها وندبتم إليها ! 2 < أينما تكونوا > 2 ! من مقام وحال | دونها أو تخالفها لكونها في مقابلها ! 2 < يأت بكم الله جميعا > 2 ! إلى تلك الغاية قريباً أو | بعيداً بحسب اقتضاء المقربات واستباقها ^ ( إن الله على كل شيء قدير ) ^ | [ آية 149 - 150 ] | | ! 2 < ومن حيث خرجت > 2 ! من طرق حواسك وميلك إلى حظوظك والاهتمام | بمصالحك ومصالح المؤمنين ! 2 < فول وجهك شطر المسجد الحرام > 2 ! أي : فكن حاضراً | للحق في قلبك ، مواجهاً صدرك ، تشاهد مشاهد فيه ، مراعياً جانبه لتكون في الأشياء | بالله لا بالنفس ! 2 < وحيث ما كنتم > 2 ! أيها المؤمنون ! 2 < فولوا وجوهكم > 2 ! جانب الصدر ، | تشاهدون مشاهدكم فيه ، مراعين له غير معرضين عنه في حال ! 2 < لئلا يكون للناس عليكم حجة > 2 ! سلطنة بوقوعهم في أعينكم واعتباركم إياهم عند غيبتكم عن الحق ، | وترفعهم عليكم ، أو غلبة بالقول أو الفعل في مقاصدكم ومطالبكم لكونكم بالحق فيها حينئذ ، بل يخضعون ) ^ وينقادون لكم ، فإن حزب الله هم الغالبون ^ ( إلا الذين ظلموا | منهم ) ^ أي : الكفار المردودين الذين احتجبوا عن الحق مطلقاً ، فإنهم يرتفعون عليكم | ولا يخضعون ، ولا ينقادون لعدم انفعالهم عن الحق مطلقاً . وسمى شبهتهم التي | يسوقونها مساق الحجة ، واعتراضهم على المسلمين قولاً وفعلاً ، وترفهم عليهم في | أنفسهم حجة مجازاً . وقرئ إلا للتنبيه واستؤنف الذين ظلموا ^ ( فلا تخشوهم ) ^ لأنهم | لا يغلبونكم ولا يضرونكم ^ ( واخشوني ) ^ كونوا على هيبة من تجلي عظمتي لئلا يقعوا | في قلوبكم وأعينكم ولا يميلوا صدوركم فتميلوا إلى موافقتهم إجلالاً لهم وتعظيماً | لكونكم في الغيبة وبالنفس ، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام : ( ( عظم الخالق عندك |