@ 116 @ | فقال : إني حجبت عن الوحدة بالكثرة ، ورددت ، فلا أجد حالي . فنبهه الشيخ على أنه | بداية مقام البقاء ، وإن حاله أعلى وأرفع من الحال الأولى وأمنه ! 2 < فذانك برهانان من ربك > 2 ! من التمتع المذكور . | .
تفسير سورة القصص من [ آية 33 - 43 ] | | ! 2 < وأخي هارون > 2 ! العقل ! 2 < هو أفصح مني لسانا > 2 ! لأن العقل بمثابة لسان القلب | ولولاه لم يفهم أحوال القلب ، إذ الذوقيات ما لم تدرج في صورة المعقول وتتنزل في | هيئة العلم والمعلوم ، وتقرب بالتمثيل والتأويل إلى مبالغ فهوم العقول والنفوس لم | يمكن فهمها ! 2 < ردءا يصدقني > 2 ! عونا يقرر معناي في صورة العلم بمصداق البرهان ! 2 < إني أخاف أن يكذبون > 2 ! لبعد حالي عن أفهامهم وبعدهم عن مقامي وحالي فلا بد من | متوسط . | | ! 2 < سنشد عضدك بأخيك > 2 ! نقويك بمعاضدته ! 2 < ونجعل لكما > 2 ! غلبة بتأثيرك فيهم | بالقدرة الملكوتية وتأييدك العقل بالقوة القدسية ، وإظهار العقل كمالك في الصورة | العملية والحجة والقياسية ! 2 < فأوقد لي يا هامان > 2 ! نار الهوى على طين الحكمة الممتزجة | من ماء العلم وتراب الهيئات المادية ! 2 < فاجعل لي > 2 ! مرتبة عالية من الكمال ، من صعد | إليها كان عارفا . وهو إشارة إلى احتجابه بنفسه ، وعدم تجرد عقله من الهيئات المادية | لشوب الوهم . أي : حاولت النفس المحجوبة بأنائيته من عقل المعاش المحجوب | بمعقوله أن يبني بنيانا من العلم والعمل المشوبين بالوهميات ، ومقاما عاليا من الكمال | الحاصل بالدراسة والتعلم لا بالوراثة والتلقي ، من استعلى عليه توهم كونه عارفا بالغا |