@ 76 @ | ميتين بأنفسكم ، أحياء بالله أبداً ، فيدرككم موت البدن على هذه الحالة . | [ آية 134 ] | ! 2 < تلك أمة قد خلت > 2 ! أي : لا تكونوا مقلدين ولا تكتفوا بالتقليد الصرف في | الدين إذ لا اعتماد على النقل ، فليس لأحد إلا ما كسب من العلم والعمل والاعتقاد | والسيرة ، لا يجازى أحد بمعتقد غيره ولا بعمله ، فكونوا على بصائركم واطلبوا اليقين | واعملوا عليه . | [ آية 135 - 141 ] | | ! 2 < وقالوا كونوا هودا أو نصارى > 2 ! كل محجوب بدينه يزعم أن الحق دينه لا غير | ! 2 < قل بل ملة إبراهيم > 2 ! فإن الهدى المطلق هو التوحيد الذي يشمل كل دين ، ويرفع كل | حجاب كما ذكر بعده في قوله ! 2 < قولوا آمنا بالله > 2 ! إلى آخره ! 2 < لا نفرق بين أحد منهم > 2 ! | ينفي دين البعض وإبطال ملته وإثبات الآخر وحقيته ، بل نقول باجتماعهم على الحق | واتفاقهم على التوحيد ، ونقبل جميع أديانهم بالتوحيد الشامل لكلها ! 2 < فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به > 2 ! من التوحيد الجامع من كل دين ومذهب ! 2 < فقد اهتدوا > 2 ! الاهتداء المطلق ، | أي : كل الاهتداء ! 2 < وإن تولوا فإنما هم > 2 ! في طرف من الدين وشق من الهداية | يشاقونكم فيه . | | ! 2 < صبغة الله > 2 ! أي : آمنا بالله وصبغنا الله صبغة ، فإن كل ذي اعتقاد ومذهب باطنه | مصبوغ بصبغ اعتقاده ودينه ومذهبه . فالمتعبدون بالملل المتفرقة مصبوغون بصبغ | نيتهم ، والمتمذهبون بصبغ إمامهم وقائدهم ، والحكماء بصبغ عقولهم ، وأهل الأهواء | والبدع المتفرقة بصبغ أهوائهم ونفوسهم ، والموحدون بصبغة الله خاصة التي لا صبغ | أحسن منها ولا صبغ بعدها . كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ( إن الله تعالى خلق الخلق في |