@ 49 @ | إرضاعها ! 2 < وتضع كل ذات حمل > 2 ! من القوى الحافظة لمدركاتها كالخيال والوهم | والذاكرة والعاقلة ! 2 < حملها > 2 ! من المدركات لسكرها وذهولها وحيرتها وبهتها ، أو كل قوة | حاملة للأعضاء حملها وتحريكها واستقلالها بالضعف ، أو كل عضو حامل لما فيه من | القوة حملها بالتخلي عنها ، أو كل ما يمكن فيها من الكمالات بالقوة حملها بفسادها | وإسقاطها ، أو كل نفس حاملة لما فيها من الهيئات والصفات من الفضائل والرذائل | بإظهارها وإبرازها ! 2 < وترى الناس سكارى > 2 ! من سكرات الموت ، ذاهلين ، مغشيا عليهم | ! 2 < وما هم بسكارى > 2 ! في الحقيقة من الشراب ، ولكن من شدة العذاب . | | ! 2 < وترى > 2 ! أرض النفس ! 2 < هامدة > 2 ! ميتة بالجهل لا نبات فيها من الفضائل | والكمالات . ! 2 < فإذا أنزلنا عليها > 2 ! ماء العلم من سماء الروح ! 2 < اهتزت > 2 ! بالحياة الحقيقية | ! 2 < وربت > 2 ! بالترقي في المقامات والمراتب ^ ( وأنبتت من كل صنف ^ ( بهيج ) ^ من | الكمالات والفضائل المزينة لها ^ ( ذلك ب ) ! 2 < سبب > 2 ! ( أن الله هو الحق ) ^ الثابت الباقي وما | سواه هو المغير الفاني ^ ( وأنه يحيي ) ^ موتى الجهل بفيض العلم في القيامة الوسطى كما | يحيي موتى الطبع في القيامة الصغرى ^ ( وأن الساعة ) ^ بالمعنيين ^ ( آتية وأن الله يبعث من | في القبور ) ^ أي : قبر البدن من موتى الجهل في الساعة الوسطى بالقيام في موضع القلب | والعود إلى الفطرة وحياة العلم كما يبعث موتى الطبع في النشأة الثانية والقيامة الصغرى | ^ ( بغير علم ) ^ أي : استدلال ^ ( ولا هدى ) ^ ولا كشف ووجدان ^ ( ولا كتاب ) ^ ولا وحي | وفرقان ^ ( يدعو ) ^ مما سوى الله ^ ( ما لا يضره وما لا ينفعه ) ^ كائنا ما كان فإن الاحتجاب | الغيري ^ ( هو الضلال البعيد ) ^ عن الحق وإنما كان ضره أقرب من نفعه لأن دعوته | والوقوف معه يحجبه عن الحق . | .
تفسير سورة الحج [ آية 18 ] | | ^ ( يسجد له من في السموات ومن في الأرض ) ^ من الملكوت السماوية والارضية | وغيرهم مما عد ومما لم يعد من الأشياء بالانقياد والطاعة والامتثال لما أراد الله منها من | الأفعال والخواص وأجرى عليها شبه تسخيرها لأمره وامتناع عصيانها لمراده وانقهارها | تحت قدرته بالسجود الذي هو غاية الخضوع ، ولما لم يمكن لشيء منها إلا للإنسان | التابع للشيطان في ظاهر أمره دون باطنه خص عموم كثير من الناس الذين حق عليهم | العذاب وحكم بشقاوتهم في الأزل وهم الذين غلبت عليهم الشيطنة ولزمتهم الزلة | والشقوة ^ ( ومن يهن الله ) ^ بأن يجعل أهله قهره وسخطه ومحل عقابه وغضبه ^ ( فما له من |