@ 45 @ | ! 2 < وزكريا > 2 ! الروح الساذج عن العلوم ! 2 < إذ نادى ربه > 2 ! في استدعاء الكمال بلسان | الاستعداد ، واستوهب يحيى القلب لتنتعش فيه العلوم ، وشكا انفراده عن معاضدة القلب | في قبول العلم وحيازة ميراثه مع علمه بأن الفناء في الله خير من الكمال العملي حيث | قال : ! 2 < وأنت خير الوارثين > 2 ! من القلب وغيره ^ ( ووهبنا له يحيى ) القلب بإصلاح زوجه | النفس العاقر لسوء الخلق وغلبة ظلمة الطبع عليها بتحسين أخلاقها وإزالة الظلمة | الموجبة للعقر عنها ^ ( إنهم ) ^ إن أولئك الكمل من الأنبياء ^ ( كانوا يسارعون في الخيرات ) ^ | أي : يسابقون إلى المشاهدات التي هي الخيرات المحضة بالأرواح ^ ( ويدعوننا ) ^ لطلب | المكاشفات بالقلوب ^ ( رغبا ) ^ إلى الكمال ^ ( ورهبا ) ^ من النقصان أو رغبا إلى اللطف | والرحموت في مقام تجليات الصفات ورهبا من القهر والعظموت ^ ( وكانوا لنا خاشعين ) ^ | بالنفوس . | ^ ( والتي أحصنت ) ^ أي : النفس الزكية الصافية المستعدة العابدة التي أحصنت فرج | استعدادها ومحل تأثير الروح من باطنها بحفظه من مسافحي القوى البدنية فيها ^ ( فنفخنا | فيها ) ^ من تأثير روح القدس بنفخ الحياة الحقيقية فولدت عيسى القلب ^ ( وجعلناها ) ^ مع | القلب علامة ظاهرة وهداية واضحة ^ ( للعالمين ) ^ من القوى الروحانية والنفوس المستعدة | المستبصرة يهديهم إلى الحق وإلى طريق مستقيم . | .
تفسير سورة الأنبياء من [ آية 92 - 95 ] | ^ ( إن هذه ) ^ الطريقة الموصلة إلى الحقيقة وهي طريقة التوحيد المخصوصة بالأنبياء | المذكورين ، طريقتكم أيها المحققون السالكون ، طريقة ^ ( واحدة ) ^ لا اعوجاج ولا زيغ | ولا انحراف عن الحق إلى الغير ولا ميل ^ ( وأنا ) ^ وحدي ^ ( ربكم ) ^ فخصصوني بالعبادة | والتوجه ولا تلتفتوا إلى غيري ^ ( وتقطعوا ) ^ أي : تفرق المحجوبون الغائبون عن الحق ، | الغافلون في أمر الدين وجعلوا أمر دينهم قطعا يتقسمونه ^ ( بينهم ) ^ ويختارون السبل | المتفرقة بالأهواء المختلفة ^ ( كل إلينا راجعون ) ^ على أي مقصد وأية طريقة وأيه وجهة | كانوا فنجازيهم بحسب أعمالهم وطرائقهم . | ^ ( فمن ) ^ يتصف بالكمالات العملية ^ ( وهو ) ^ عالم موقن فسعيه مشكور غير مكفور |