@ 31 @ | إرادته ! 2 < وخشعت الأصوات > 2 ! وانخفضت كلها لأن الصوت صوته فحسب ! 2 < فلا تسمع إلا همسا > 2 ! خفيا ، باعتبار الإضافة إلى المظاهر . أو يوم إذ قامت القيامة الصغرى ! 2 < يتبعون الداعي > 2 ! الذي هو إسرافيل مدبر الفلك الرابع ، المفيض للحياة ، لا ينحرف عنه مدعو | إلى خلاف ما اقتضته الحكمة الإلهية من التعلق به . ! 2 < وخشعت الأصوات > 2 ! في الدعاء | إلى غير ما دعا إليه الرحمن فلا تسمع إلا همس الهواجس والتمنيات الفاسدة و ! 2 < لا تنفع الشفاعة > 2 ! أي : شفاعة من تولاه وأحبه في الحياة الدنيا ممن اقتدى به وتمسك بهدايته | ! 2 < إلا من أذن له الرحمن > 2 ! باستعداد قبولها ، فإن فيض النفوس الكاملة التي تتوجه إليها | النفوس الناقصة بالإرادة والرغبة موقوفة على استعدادها لقبوله بالصفاء وذلك هو الإذن | ! 2 < ورضي له قولا > 2 ! أي : رضي الله تأثيرا يناسب المشفوع له ، فتتوقف الشفاعة على | أمرين : قدره الشفيع على التأثير ، وقوة المشفوع له للقبول والتأثر . وهو ! 2 < يعلم > 2 ! | الجهتين ! 2 < ما بين أيديهم > 2 ! من قوة القبول بالاستعداد الأصلي وتأثير الشفيع بالتنوير ! 2 < وما خلفهم > 2 ! من الموانع العارضة من جهة البدن وقواه ، والهيئات الفاسقة المزيلة للقبول | الأصلي أو المعدات الحاصلة من جهتها بالتزكية على وفق العقل العملي . | .
تفسير سورة طه من [ آية 111 - 123 ] | | ! 2 < وعنت الوجوه > 2 ! أي : الذوات الموجودات بأسرها ! 2 < للحي القيوم > 2 ! وكلها في | أسر مملكته وذل قهره وقدرته ، لا تحيا ولا تقوم إلا به لا بأنفسها ولا بشيء غيره . | ! 2 < وقد خاب > 2 ! عن نور رحمته وشفاعة الشافعين من ظلم نفسه بنقص استعداده وتكدير | صفاء فطرته ، فزال قبوله للتنور باسوداد وجهه وظلمته . | | ^ ( ومن يعلم من الصالحات ) ^ بالتزكية والتحلية ! 2 < وهو مؤمن > 2 ! بالإيمان التحقيقي | ! 2 < فلا يخاف > 2 ! أن ينقص شيء من كمالاته الحاصلة ولا أن يكسر من حقه الذي يقتضيه |