@ 19 @ | | ! 2 < قال ألقها يا موسى > 2 ! أي : خلها عن ضبط العقل ! 2 < فألقاها > 2 ! أي : خلالها وشأنها | مرسلة بعد احتظائها من أنوار تجليات صفات القهر الإلهي ! 2 < فإذا هي حية تسعى > 2 ! أي : | ثعبان يتحرك من شدة الغضب ، وكانت نفسه عليه السلام قوية الغضب ، شديدة الحدة ، | فلما بلغ مقام تجليات الصفات كان من ضرورة الاستعداد حظه من التجلي القهري أوفر | كما ذكر في ( الكهف ) ، فبدل غضبه عند فنائه في الصفات بالغضب الإلهي والقهر الرباني | فصور ثعبانا يتلقف ما يجد . | ! 2 < قال خذها > 2 ! أي : اضبطها بعقلك كما كانت ! 2 < ولا تخف > 2 ! من استيلائها عليك | وظهورها فيكون ذنب حالك بالتلوين ، فإن غضبك قد فنى ، فيكون متحركا بأمري وليس | هو مستورا بنور القلب في مقام النفس حتى يظهر بعد خفائه ! 2 < سنعيدها سيرتها الأولى > 2 ! | أي : ميتة ، فانية ، صائرة إلى رتبة القوة النباتية التي لا شعور لها ولا داعية ، ولإماتته عليه | السلام إياها في تربية شعيب صلوات الله عليه وجعله إياها كالقوى النباتية سميت عصا ، | ولهذا قيل : وهبها له شعيب عليه السلام . | .
تفسير سورة طه من [ آية 22 - 24 ] | | ! 2 < واضمم يدك إلى جناحك > 2 ! أي : اضمم عقلك إلى جانب روحك الذي هو | جناحك الأيمن لتتنور بنور الهداية الحقانية ، فإن العقل بموافقة النفس وانضمامه إليها | وإلى جانبها الذي هو الجناح الأيسر لتدبير المعاش يتكدر ويختلط بالوهم فيصير كدرا | جاسيا لا يتنور ولا يقبل المواهب الربانية والحقائق الإلهية ، فأمر بضمه إلى جانب الروح | ليتصفى ويقبل نور القدس ! 2 < تخرج بيضاء > 2 ! منورة بنور الهداية الحقانية وشعاع النور | القدسي ! 2 < من غير سوء > 2 ! أي : آفة ونقص ومرض من شوب الوهم والخيال ! 2 < آية أخرى > 2 ! صفة منضمة إلى الصفة الأولى ! 2 < لنريك > 2 ! من آيات تجليات صفاتنا الآية | ! 2 < الكبري > 2 ! التي هي الفناء في الوحدة ، أي : لتكون ببصرك في مقام تجليات الصفات ، | فنريك من طريقها وجهتها ذاتنا عند التجلي الذاتي ، فتبصرنا بنا في القيامة الكبرى . | | ! 2 < اذهب إلى فرعون إنه طغى > 2 ! بظهور الأنائية ، فاحتجت بها فتعدى عن حد | العبودية . وذلك يدل على أن النبوة والرسالة غير موقوفة على الفناء الذاتي لأن الدخول | في الأربعينية التي تجلى فيها له بالذات كان بعد هلاك فرعون ، وهذه الرسالة والدعوة | إنما كانت في مقام تجلي الصفات . ويقوي هذا ما قلنا مرارا . إن أكثر سير النبي صلى الله عليه وسلم | كان بعد النبوة والوحي والاهتداء بالتنزيل . | .
تفسير سورة طه من [ آية 25 |