@ 432 @ | الكليات والجزئيات فيه بالفعل وقت الكمال وهو حال بلوغ الأشد واستخراج ذلك | الكنز . وقال بعض أهل الظاهر من المفسرين : كان الكنز صحفاً فيها علم ! 2 < وكان أبوهما > 2 ! على كلا التأويلين ! 2 < صالحا > 2 ! وقيل : كان أبا أعلى لهما حفظهما الله له ، | فعلى هذا لا يكون إلا روح القدس . | | قصة ذي القرنين مشهورة وكان رومياً قريب العهد والتطبيق ، إن ذا القرنين في | هذا الوجود هو القلب الذي ملك قرنيه ، أي : خافقيه شرقها وغربها ! 2 < إنا مكنا له > 2 ! في | أرض البدن بالإقدار والتمكين على جمع الأموال من المعاني الكلية والجزئية والسير | إلى أي قطر شاء من المشرق والمغرب . ^ ( وآتيناه من كل شيء ) ^ أراده من الكمالات | ! 2 < سببا > 2 ! أي : طريقاً يتوصل به إليه ! 2 < فاتبع > 2 ! طريقاً بالتعلق البدني والتوجه إلى العالم | السفلي . ! 2 < حتى إذا بلغ مغرب الشمس > 2 ! أي : مكان غروب شمس الروح ! 2 < وجدها تغرب في عين حمئة > 2 ! أي : مختلطة بالحمأة ، وهي المادة البدنية الممتزجة من | الأجسام الغاسقة كقوله : ! 2 < من نطفة أمشاج > 2 ! [ الإنسان ، الآية : 2 ] . ! 2 < ووجد عندها قوما > 2 ! هم القوى النفسانية البدنية والروحانية ! 2 < قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب > 2 ! | بالرياضة والقهر والإماتة ! 2 < وإما أن تتخذ فيهم حسنا > 2 ! بالتعديل وإيفاء الحظ . | | ! 2 < قال أما من ظلم > 2 ! بالإفراط وعدم الاستسلام والانقياد كالشهوة والغضب | والوهم والتخيل ! 2 < فسوف نعذبه > 2 ! بالرياضة ! 2 < ثم يرد إلى ربه > 2 ! في القيامة الصغرى | ! 2 < فيعذبه > 2 ! بالإلقاء في نار الطبيعة ! 2 < عذابا نكرا > 2 ! أي : منكراً أشد من عذابي ، أو في | القيامة الكبرى فيعذبه عذاب القهر والإفناء . | | [ تفسير سورة الكهف من آية 88 إلى آية 94 ] | | ! 2 < وأما من آمن > 2 ! بالعلم والمعرفة كالعاقلتين والفكر والحواس الظاهرة ! 2 < وعمل صالحا > 2 ! بالسعي في اكتساب الفضائل والانقياد والطاعة ! 2 < فله جزاء > 2 ! المثوبة | ! 2 < الحسنى > 2 ! من جنة الصفات وتجليات أنوارها وأنهار علومها ! 2 < وسنقول له من أمرنا يسرا > 2 ! أي : قولاً ذا يسر بحصول الملكات الفاضلة . | | ! 2 < ثم أتبع > 2 ! طريقاً هي طريق الترقي والسلوك إلى الله بالتجرد والتزكي ! 2 < حتى إذا بلغ مطلع الشمس > 2 ! أي : مطلع شمس الروح ! 2 < وجدها تطلع على قوم > 2 ! هم العاقلتان | والفكر والحدس والقوة القدسية ! 2 < لم نجعل لهم من دونها سترا > 2 ! أي : حجاباً لتنورهم | بنورها وإدراكهم المعاني الكلية ! 2 < كذلك > 2 ! أي : أمره كما وصفنا ^ ( وقد أحطنا بما |