@ 270 @ | وعدم الاعتبار بالأعين والإذكار والفهم بالأسماع ! 2 < بل هم أضل > 2 ! لوجود الشيطنة فيهم | الموجبة للبعد بفساد العقائد وكثرة المكايد ! 2 < ولله الأسماء الحسنى > 2 ! قد مر أن كل اسم | هو الذات مع صفة ، والله يدبر كل أمر باسم من أسمائه ! 2 < فادعوه > 2 ! عند الافتقار إلى | ذلك الاسم به إما بلسان الحال كما أن الجاهل إذا طلب العلم يدعوه باسمه العليم ، | والمريض إذا طلب الشفاء يدعوه باسمه الشافي ، والفقير إذا طلب الغنى يدعوه باسمه | المغني ، كل بتحصيل الاستعداد الذي استلزم قبوله لتأثير ذلك الاسم وأثر تلك الصفة . | وأما بلسان القال كما إذا قال الأول : يا رب ، يريد به يا عليم ، لاختصاص ربوبيته | بذلك الاسم . والثاني : يريد بيا رب يا شافي . والثالث : يا مغني . وأما بلسان الفعل | كما يدعوه الطالب السالك باتصافه بتلك الصفة فإذا فنى عن علمه بعلمه دعاه باسمه : | العليم ، وإذا وجد شفاء دائه منه وطلب منه أن يشفي غيره باتصافه بصفة الشفاء دعاه | باسمه : الشافي ، وإذا استغنى عن فقره به دعاه باسمه : الغني . وهذه هي الدعوة | المأمور بها الموحدون من المؤمنين فليمتثلوا . ! 2 < وذروا الذين يلحدون في أسمائه > 2 ! | يطلبون هذه الصفات من غيره ويضيفونها إليه فيشركون به . | | المراد بالساعة : وقت ظهور القيامة الكبرى ، أي : الوحدة الذاتية بوجود المهدي | ولا يعلم وقتها إلا الله كما قال النبي عليه صلى الله عليه وسلم في وقت خروج المهدي : | ' كذب الوقاتون ' ، ولعمري ما يعلمها عند وقوعها أيضاً إلا الله كما هي قبل وقوعها . | ! 2 < ثقلت في السماوات والأرض > 2 ! إذ لا يسع أهلها علمها . | | ! 2 < إن الذين تدعون من دون الله > 2 ! كائنين من كانوا ، ناساً كانوا أو غيرهم ! 2 < عباد أمثالكم > 2 ! في العجز وعدم التأثير ! 2 < فادعوهم > 2 ! إلى أمر لا ييسره الله لكم ! 2 < فليستجيبوا لكم > 2 ! إلى تيسيره ! 2 < إن كنتم صادقين > 2 ! في نسبة التأثير إلى الغير ، كما قال النبي عليه | | صلى الله عليه وسلم لابن عباس ' يا غلام ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك . | وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله . واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن | ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك | بشيء لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ' . | | [ تفسير سورة الأعراف من آية 195 إلى آية 200 |