@ 267 @ | عند طيران بوارق الأنوار وظهور طوالع تجليات الصفات من اقشعرار الجسد وتأثره | وارتعاده بها ، ولهذا قال موسى عليه السلام عندها : ! 2 < رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي > 2 ! إذ لا قول لموسى عليه السلام عند الصعقة ولا لهم لفنائهم عندها ، وقوله | صلى الله عليه وسلم : ! 2 < رب لو شئت > 2 ! ، كلمة ضجر وفقدان صبر من غلبة الشوق عند ألم | الفراق ، كما قال محمد صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالة : ' ليت أمي لم تلدني ، وكذا ليت رب | محمد لم يخلق محمداً ' ، وهم بإلقاء نفسه عن الجبل . ولو هذه للتمني . ! 2 < أتهلكنا > 2 ! | بطول الحجاب وعذاب الحرمان وألم الفراق ! 2 < بما فعل السفهاء منا > 2 ! من عبادة عجل | هوى النفس والاحتجاب بصفاتها أو بما صدر منا حالة السفه قبل التيقظ والاستبصار | وإرادة السلوك وظهور نور البصيرة والاعتبار من الوقوف مع النفس وصفاتها ! 2 < إن هي إلا فتنتك > 2 ! أي : ما هذا الابتلاء بصفات النفس وعبادة الهوى إلا ابتلاؤك لا مدخل | فيها لغيرك ^ ( تضل من تشاء ) ^ من أهل الحجب والشقاوة والجهل والعمى ! 2 < وتهدي من تشاء > 2 ! من أهل السعادة والعناية والعلم والهدى ، قالها في مقام تجلي الأفعال . | ! 2 < أنت > 2 ! متولي أمورنا القائم بها ! 2 < فاغفر لنا > 2 ! ذنوب صفاتنا وذواتنا كما غفرت لنا | ذنوب أفعالنا ! 2 < وارحمنا > 2 ! بإفاضة أنوار شهودك ورفع حجاب الأينية بوجودك ! 2 < وأنت خير الغافرين > 2 ! بالمغفرة التامة . | | ! 2 < واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة > 2 ! العدالة والاستقامة بالبقاء بعد الفناء ! 2 < وفي الآخرة حسنة > 2 ! المشاهدة والزيادة ! 2 < إنا هدنا > 2 ! رجعنا ! 2 < إليك > 2 ! عن ذنوب وجودنا ! 2 < قال عذابي > 2 ! أي : عذاب الشوق المخصوص بي الحاصل من جهتي ، وإن كان أليماً لشدة | ألم الفراق ، لكنه أمر عزيز خطير ! 2 < أصيب به من أشاء > 2 ! من أهل العناية من عبادي | الخاصة بي ^ ( ورحمتي وسعت كل شيء ) ^ لا تختص بأحد دون أحد غيره وشيء دون | شيء ففي هذا العذاب رحمة لا يبلغ كنهها ولا يقدر قدرها من رحمة لذة الوصول | التي قال فيها : ! 2 < فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين > 2 ! [ السجدة ، الآية : 17 ] مع كونه | لذيذاً لا يقاس بلذته لذة ، كما قال أحدهم : | % ( وكل لذيذ قد نلت منه % سوى ملذوذ وجدي بالعذاب ) % | | ولعمري إن هذا العذاب أعز من الكبريت الأحمر . وأما الرحمة فلا يخلو من | حظ منها أحد ! 2 < فسأكتبها > 2 ! تامة كاملة رحيمية كتبة خاصة ! 2 < للذين يتقون > 2 ! الحجب | كلها ويفيضون مما رزقوا من الأموال والأخلاق والعلوم والأحوال على مستحقيها | ! 2 < والذين هم > 2 ! بجميع صفاتنا يتصفون وهم ! 2 < الذين يتبعون الرسول النبي الأمي > 2 ! في | آخر الزمان ، أي : المحمديون الذين اتبعوا في التقوى وصفه بقوله تعالى له : ^ ( وما |