@ 221 @ | | ! 2 < قد خسر الذين > 2 ! المحجوبون المكذبون بلقاء الحق ! 2 < حتى إذا جاءتهم > 2 ! القيامة | الصغرى ندموا على تفريطهم فيها ! 2 < وهم يحملون أوزارهم > 2 ! من أعباء التعلقات ، | وأفعال محبة الجسمانيات ، ووبال السيئات ، وآثام هيآت الحسيات ! 2 < على ظهورهم > 2 ! | أي : ارتكبتهم واستولت عليهم للرسوخ في نفوسهم فحجبتهم وعذبتهم وثبطتهم عما | أرادوا ! 2 < وما الحياة الدنيا > 2 ! أي : الحياة الحسية ، لأن المحسوس أدنى إلى الخلق من | المعقول ! 2 < إلا لعب > 2 ! أي : إلا شيء لا أصل له ولا حقيقة سريع الفناء والانقضاء | ! 2 < وللدار الآخرة > 2 ! أي : عالم الروحانيات ! 2 < خير للذين > 2 ! يتجردون عن ملابس الصفات | البشرية واللذات البدنية ! 2 < أفلا تعقلون > 2 ! حتى تختاروا الأشرف الأطيب على الأخس | الأدون الفاني . ! 2 < قد نعلم إنه ليحزنك > 2 ! عتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بظهور نفسه بصفة | الحزن ! 2 < لا يكذبونك > 2 ! إلى آخره ، أي : ليس إنكارهم تكذيبك لأنك لست في هذه | الدعوة قائماً بنفسك ولا هذا الكلام صفة لك ، بل تدعوهم بالله وصفاته وهذه عادة | قديمة . | | [ تفسير سورة الأنعام من آية 34 إلى آية 38 ] | | ! 2 < ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا > 2 ! بالله ، سلاه بالله بعدما عاتبه لئلا يبقى في | التلوين ولا يتأسف بعد ذهابه عليه فيقع في القبض بل يطمئن قلبه ، ولهذا عقبه بقوله : | ! 2 < ولا مبدل لكلمات الله > 2 ! أي : صفات الله التي يتجلى بها لعباده ولا تتغير ولا تتبدل | بإنكار المنكرين ولا يمكنهم تبديلها . ونفى عنه القدرة وعجزه بقوله : ! 2 < وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت > 2 ! إلى آخره ، لئلا تظهر نفسه بصفاتها ! 2 < فلا تكونن من الجاهلين > 2 ! الذين لا يطلعون على حكمة تفاوت الاستعدادات ، فتتأسف على احتجاب | من احتجب . فإن المشيئة الإلهية اقتضت هداية بعض وحرمان بعض لحكمة ترتب | النظام وظهور الكمالات الظاهرة والباطنة ، فلا يستجيب إلا من فتح الله سمع قلبه | بالهداية الأصلية ووهب له الحياة الحقيقية بصفات الاستعداد ونور الفطرة ، لا موتى |