@ 217 @ | إبدائكم وإفنائكم وإحاطة علمه بكم تشكون فيه وفي قدرته ، فتتبتلون لغيره تأثيراً | وقدرة . | | ! 2 < وهو الله > 2 ! في صورة الكل سواء ألوهيته بالنسبة إلى العالم العلوي والسفلي | ! 2 < يعلم سركم > 2 ! في عالم الأرواح الذي هو عالم الغيب ! 2 < وجهركم > 2 ! في عالم الأجسام | الذي هو عالم الشهادة ! 2 < ويعلم ما تكسبون > 2 ! فيهما من العلوم والعقائد والأحوال | والحركات والسكنات والأعمال صحيحها وفاسدها ، صوابها وخطئها ، خيرها وشرها ، | فيجازيكم بحسبها . | | [ تفسير سورة الأنعام من آية 9 إلى آية 17 ] | | ! 2 < ولو جعلناه > 2 ! الرسول ! 2 < ملكا لجعلناه رجلا > 2 ! أي : لجسدناه لأن الملك نور | غير مرئي بالبصر وهم ظاهريون لا يدركون إلا ما كان محسوساً وكل محسوس فهو | جسم أو جسماني ولا صورة تناسب الملك الذي ينطبق بالحق حتى يتجسد فيها إلا | الصورة الإنسانية ، إما لكونه نفساً ناطقة تقتضي هذه الصورة وإما لوجوب وجود الجنسية | التي لو لم تكن لما أمكنهم السماع منه وأخذ القول ! 2 < كتب على نفسه الرحمة > 2 ! أي : ألزم | ذاته من حيث هي إفاضة الخير والكمال بحسب استعداد القوابل فما من مستحق لرحمة | وجود أو كمال إلا أعطاه عند حصول استحقاقه لها . | | ! 2 < ليجمعنكم إلى يوم القيامة > 2 ! الصغرى والإعادة أو الكبرى في عين الجمع | المطلق ! 2 < لا ريب فيه > 2 ! في كل واحد من الجمعين في نفس الأمر عند التحقيق ، وإن | لم يشعر به المحجوبون وهم ! 2 < الذين خسروا أنفسهم > 2 ! بإهلاكها في الشهوات واللذات | الفانية ومحبة ما يفنى سريعاً من حطام الدنيا ، وكل محب لشيء فهو محشور فيه . | فهؤلاء لمحبتهم إياها واحتجابهم بها عموا عن الحقائق الباقية النورانية واستبدلوا بها |