@ 191 @ | | ! 2 < حرمت عليكم الميتة > 2 ! هذه هي الأمور المستثناة من أنواع التمتعات المحللة ، | وهي الميتة أي : خمود الشهوة التي هي رذيلة التفريط المنافية للعفة كالخنوثة والعجز | عن الإقدام على القدر الضروري من التمتعات والتمتع بفقدان اعتدال القوة الشهوانية | على ما يفعله الخناثى وبعض المغزلين والمتقشفين والمتزهدين بالطبع ، القاصرين عن | السلوك لنقصان الاستعدادات ! 2 < والدم > 2 ! أي : التمتع بهوى النفس في الأعمال فإن مزج | الهوى وشوبه يفسد الأعمال كلها ! 2 < ولحم الخنزير > 2 ! ووجوه التمتعات الحاصلة | بالحرص والشره ، فإن قوة الحرص أخبث القوى وأسدها لطرق الكمال والنجاة ! 2 < وما أهل لغير الله به > 2 ! أي : الرياضات والأعمال بالرياء وكل ما يفعل لغير الله . فإن كسر | النفس وقمعها ومخالفتها لا يكون فعلاً جميلاً وفضيلة ومعيناً في السلوك إلا إذا كان | لله ، فأما إذا كان لغير الله فهو شرك والشرك أكبر الكبائر ! 2 < والمنخنقة > 2 ! أي : حبس | النفس عن الرذائل ومنعها عن القبائح بحصول صور الفضائل وصدور الأفعال الحسنة | صورة من كمون الهوى فيها . فإن الأفعال النفسية إنما تحسن بقمعها وقهرها لله | وخروج الهوى الذي هو قوتها وحياتها عنها وقيامها بإرادة القلب كخروج الدم الذي | هو قوة الحيوان وحياته منه بذبحه لله ! 2 < والموقوذة > 2 ! أي : صدور الفضائل في الظاهر | عن النفس مع كره منها وإجبار عليها ! 2 < والمتردية > 2 ! التي تتعلق بالتفريط والنقصان | والميل إلى الجهة السفلية وانحطاط النفس عن الهمم العلية والدرجة القوية | ! 2 < والنطيحة > 2 ! التي تصدر عن خوف وقهر من مثله كالعفاف الحاصل بواسطة زجر | المحتسب وخوف الفضيحة ! 2 < وما أكل السبع > 2 ! كفضائل العفة التي تحصل لشدة القوة | الغضبية من الأنفة والحمية واستيلاء الغضب ، فإن الغضب إذا استولى منع الشدة عن | فعلها أو لقهر من قهار كالملك والأمير ! 2 < إلا ما ذكيتم > 2 ! إلا ما قرنت واعتادت وانقادت | لكم بعد قهر من غير ، فكانت تصدر عنها الفضائل بإرادة قلبية من غير مزج الهوى . | | ! 2 < وما ذبح على النصب > 2 ! ما يفعل بناء على العادات التي يجب رفعها إلا لغرض | عقلي أو شرعي ! 2 < وأن تستقسموا بالأزلام > 2 ! وأن تطلبوا السعادات والكمالات بالرسوم | والطوالع اتكالاً على ما قضى الله وقدر وتتركوا السعي والجد في الطلب ، وتجعلوا | ذلك علة للتقصير بأن تقولوا : ليس لنا نصيب فيها ، ولو كان لنا نصيب لحصل . فإنه |