@ 189 @ | | $ ( سورة المائدة ) $ | | $ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) $ | | [ تفسير سورة المائدة من آية 1 إلى آية 2 ] | ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! بالإيمان العلمي ! 2 < أوفوا بالعقود > 2 ! أي : العزائم التي | أحكمتموها في السلوك . والفرق بين العهد والعقد ههنا : أن العهد هو إيداع التوحيد | فيهم في الأزل كما مر ، والعقد هو إحكام عزائم التكليف عليهم ليتأدى بهم إلى | الإيفاء بما عاهدوا عليه . فالعهد سابق والعقد لاحق ، فكل عزيمة على أمر يوجب | إخراج ما في الاستعداد بالقوة إلى الفعل عقد بينه وبين الله يجب الوفاء به والامتناع | عن نقضه بفتور أو تقصير ! 2 < أحلت لكم > 2 ! جميع أنواع التمتعات والحظوظ بالنفوس | السليمة التي لا تغلب عليها السبعية والشره ، كالنفوس التي هي على طباع الأنعام | الثلاثة ! 2 < إلا ما يتلى عليكم > 2 ! من التمتعات المنافية للفضيلة والعدالة فإنها منهي عنها | لحجبها عن الكمال الشخصي والنوعي ! 2 < غير محلي الصيد وأنتم حرم > 2 ! أي : لا | متمتعين بالحظوظ في تجريدكم للسلوك وشروعكم في الرياضة عند السير إلى الله | لطلب الوصول فإنه يجب حينئذ الاقتصار على الحقوق ، إذ الإحرام في الظاهر صورة | الإحرام الحقيقي للسالكين في طريق كعبة الوصال ، والقاصدين لدخول الحرم الإلهي | وسرادقات صفات الجلال والكمال ! 2 < إن الله يحكم ما يريد > 2 ! على من يريده من | أوليائه . | | ! 2 < لا تحلوا شعائر الله > 2 ! من المقامات والأحوال التي يعلم بها حال السالك في | سلوكه كالصبر والشكر والتوكل والرضا وأمثالها ، أي : لا ترتكبوا ذنوب الأحوال ولا | تخرجوا عن حكم المقامات فإنها شعائر دين الله الخالص . وكما أن المواضع المعلومة | المعلمة بما يفعل فيها كالمطاف والمسعى والمنحر وغيرها والأفعال المعلومة في الحج |