@ 187 @ | المحمدي ، والقول : بكون عيسى مظهر الصفات الإلهية ، حيا بحياته داعياً إلى مقام | توحيد الأوصاف و ! 2 < كلمته > 2 ! نفساً مجردة هي كلمة من كلمات الله ، أي : حقيقة من | حقائقه الروحانية وروحاً من أرواح ! 2 < فآمنوا بالله ورسله > 2 ! بالجمع والتفصيل ! 2 < ولا تقولوا ثلاثة > 2 ! بزيادة الحياة والعلم على الذات ، فيكون الإله ثلاثة أشياء ويكون عيسى جزء | من حياته بالنفخ أو بالتفرقة بين ذات الحق وعالم النور وعالم الظلمة ، فيكون عيسى | متولداً من نوره . بل قولوا بالكل من حيث هو كل فيكون العلم والحياة عين الذات | وكذا عالم النور والظلمة . ويكون عيسى فانياً فيه موجوداً بوجوده ، حياً بحياته ، عالماً | بعلمه ، وذلك وحدته الذاتية المعبر عنها بقوله ! 2 < إنما الله إله واحد سبحانه > 2 ! نزهه عن | أن يكون موجود غيره ، فيتولد منه وينفصل ويجانسه بأنه موجود مثله ، بل هو الموجود | من حيث هو وجود . | | ! 2 < له ما في السماوات > 2 ! الأرواح ! 2 < والأرض > 2 ! الأجساد بكونها أسماءه وظاهره | وباطنه ! 2 < وكيلا > 2 ! يقوم مقام الخلق في أفعالهم وصفاتهم وذواتهم عند فنائهم في | التوحيد ، كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : ' لا إله إلا الله بعد فناء الخلق ' . | | ! 2 < لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله > 2 ! في مقام التفصيل ، إذ باعتبار الجمع | لا وجود للمسيح ولا لغيره فلا ممكن أصلاً . وأما باعتبار التفصيل فكل ما ظهر بتعين | فهو ممكن ، والممكن لا وجود له بنفسه فضلاً عن شيء غيره فيكون عبداً محتاجاً | ذليلاً مفتقراً غير مستنكف عن ذلة العبودية وإن كان غنياً عن تعلق الأجسام بالتجرد | المحض والتقدس عن دنس الطبائع كالملائكة المقربين الذين هم الأرواح المجردة | والأنوار المحضة ! 2 < ومن يستنكف عن عبادته > 2 ! بظهور أنيته ! 2 < ويستكبر > 2 ! بطغيانه في | الظهور بصفاته ! 2 < فسيحشرهم إليه جميعا > 2 ! بظهور نور وجهه وتجليه بصفة قاهريته حتى | يفنوا بالكلية في عين الجمع ، كما قال تعالى : ! 2 < لمن الملك اليوم لله الواحد القهار > 2 ! [ غافر ، الآية : 9 ] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' إن لله تعالى سبعين ألف حجاب من نور | وظلمة ، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ' . | | ! 2 < فأما الذين آمنوا > 2 ! بالفناء في عين الجمع بمحو الصفات وطمس الذات | ! 2 < وعملوا الصالحات > 2 ! بالاستقامة في الأعمال ومراعاة تفاصيل الصفات وتجلياتها | ! 2 < فيوفيهم أجورهم > 2 ! وصفاتهم من جنات صفاته ! 2 < ويزيدهم من فضله > 2 ! بالوجود | الموهوب بعد الفناء في الذات ! 2 < وأما الذين استنكفوا > 2 ! بظهور أنيتهم ! 2 < واستكبروا > 2 ! | طغوا عند تجليات الصفات وتنورهم بنورها ، فظهروا بها ونسبوها إلى أنفسهم كمن | قال : أنا ربكم الأعلى . |