@ 179 @ | | [ تفسير سورة النساء من آية 113 إلى آية 116 ] | | ! 2 < ولولا فضل الله عليك > 2 ! أي : توفيقه وإمداده لسلوك طريقه بما يخرج كمالك | إلى الفعل ويبرز ما فيك كامناً من العلم ! 2 < ورحمته > 2 ! هبته لذلك الكمال المطلق الذي | أودعه فيك في الأزل وهي الرحمة التي ليس وراءها رحمة ! 2 < وما يضلون إلا أنفسهم > 2 ! | لكون الضلال ناشئاً من أصل استعدادهم لكونهم مجبولين على الشقاوة أزلاً فكيف | يرجع ذلك الضلال المعجون فيهم إلى غيرهم . | | ! 2 < وأنزل الله عليك الكتاب > 2 ! أي : العلم التفصيلي التام بعد الوجود الموهوب | ! 2 < والحكمة > 2 ! وعلم أحكام التفاصيل وتجليات الصفات مع العمل به ! 2 < وعلمك ما لم تكن تعلم > 2 ! لأنه علم الله لا يعلمه إلا هو ، فلما كشف لك عن ذاته بفنائك فيه ثم | أبقاك بالوجود الحقاني فصار قلبك وحجبك بحجاب ذلك القلب علمك علمه ، إذ | الصفة تابعة للذات ! 2 < وكان فضل الله > 2 ! في إظهار هذا الكمال عليك بالتوفيق للعمل | الذي أوصلك إلى ما أوصلك ! 2 < عظيما > 2 ! ! 2 < لا خير في كثير من نجواهم > 2 ! فإنها | فضول ، والفضول يجب تركها على السالك كما قال عليه صلى الله عليه وسلم : ' من حسن | إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ' . | | ! 2 < إلا من أمر > 2 ! أي : إلا نجوى من أمر ! 2 < بصدقة > 2 ! أي : بفضيلة السخاء التي هي | من باب العفة ! 2 < أو معروف > 2 ! قولي كتعليم علم وحكمة من باب فضيلة الحكمة ، أو | فعلي كإغاثة ملهوف وإعانة مظلوم من باب الشجاعة ! 2 < أو إصلاح بين الناس > 2 ! من باب | العدالة ! 2 < ومن يفعل ذلك > 2 ! أي : يجمع بين الكمالات المذكورة ! 2 < ابتغاء مرضات الله > 2 ! | لا لطلب المحمدة أو الرياء والسمعة ، فتصير به الفضيلة رذيلة ! 2 < فسوف نؤتيه أجرا عظيما > 2 ! من جنات الصفات . | | [ تفسير سورة النساء من آية 117 إلى آية 133 |