الخروج من المسجد بعد الأذان والإقامة لغير حاجة وإيجاب الصداق الخلوة وفضل المؤمن والرج على من قال الطلاق الثلاث لا يقع وذم البخل و تحريم الخمر و ذم الغناء والإستماع إليه وهو التفرد والعزلة وغير ذلك وقيل إنها تزيد على مائة مصنف .
قال القاضي أبو الحسين بن القاضي أبي يعلى وجدت بخط أبي قال اجتاز الشيخ أبو عبدالله بن بطة بالأحنف العكبري فقام له فشق ذلك عليه فأنشأ يقول ... لا تلمني على القيام فحقي ... حين تبدو أن لا أمل القياما ... أنت من أكرم البرية عندي ... ومن الحق أن أجل الكراما ... .
فقال ابن بطة لإبن شهاب بكلف له جواب هذه فقال ... أنت إن كنت لاعدمتك ترعى ... لي حقا وتظهر الأعظاما ... فلك الفضل في التقدم والعلم ... ولسنا نحب منك احتشاما ... فاعفني الآن من قيامك أولا ... فسأجزيك بالقيام القياما ... وأنا كاره لذلك جدا ... إن فيه تملقا وأثاما ... ولا تكلف أخاك أن يتلقا ... ك بما يستحل فيه الحراما ... وإن صحت الضمائر منا ... إكتفينا أن نتعب الأجساما ... كلنا واثق بود مصا ... فيه ففيم انزعاجنا وعلاما ... .
توفي أبو عبدالله بن بطة C يوم عاشوراء سنة 387 سبع وثمانين وثلاثمائة ورثاه تليمذه أبو الحسن بن شهاب بن الحسن به علي بن شهاب العكبري فقال ... هيهات ليس إلى السلو سبيل ... فليكتنفك تفجع وعويل ... موت ابن بطة ثلمة لا يرتجى ... لمسدها شكر له وعديل ... فمضى فقيدا ماله خلف ولا ... منه وإن طال الزمان عديل ... أما المحاسن بعده فدوارس ... والعلم ربع مقفر وطلول