ابن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب من الأحلاف يكنى أبا محمد كان أخفش دقيق الصوت وأول ولاية وليها تبالة بفتح التاء ثم ولاه عبدالملك بن مروان قتال ابن الزبير فحاصره فقتله وأخرجه فصلبه فولاه عبدالملك الحجاز ثلاث سنين ثم ولاه العراق وهو ابن ثلاث وثلاثين فوليها عشرين سنة فذلل أهلها وروى ابن قتيبة عن عمر أنه قال يا أهل الشام تجهزوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ اللهم عجل لهم الثقفي الذي يحكم فيهم بحكم الجاهلية لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم مات بواسط ودفن بها وعفي قبره وأجري عليه الماء وكانت وفاته سنة تسعين B موتى المسلمين .
الحسن بن حامد .
هو الحسن بن حامد بن علي بن مروان أو عبدالله البغدادي إمام الحنابلة في زمانه ومدرسهم ومفتيهم له المصنفات في العلوم المختلفات له الجامع في المذهب نحوا من أربعمائة جزء وله شرح الخرقي وشرح أصول الدين وأصول الفقه سمع أبا بكر بن مالك وأبا بكر الشافعي وأبا بكر النجاد وأبا علي الصواف وأحمد بن سلم الختلي ومن أصحابه القاضي أبو يعلى وأبو إسحاق وأبو العباس البرمكيان وأبو طاهر بن العشاوي وأبو بكر بن الخياط وله المقام المشهود في الأيام القادرية ناظر أبا حامد الإسفراييني في وجوب الصيام ليلة الإغمام في دار الإمام القادر بالله بحيث يسمع الخليفة للكلام فخرجت الجائزة السنية له من أمير المؤمنين فردها مع حاجته إلى بعضها فضلا عن جميعها تعففا