بالهمز وبرية بغير همز وبائن أي منفصلة من بانت تبين ويقال طلقة بائنة فاعلة بمعنى مفعولة وبتة بمعنى مقطوعة وهي في الأصل المرة من بته يبته بنا وبتة يقا لطلقها ثلاثا بتة وصدقة بتة أي منقطعة وبتلة بمعنى منقطعة من قولهم بتل الشيء إذا قطعه وسميت مريم عليها السلام البتول لإنقطاعها عن الرجال وفاطمة الزهراء البتول لإنقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا وقيل لإنقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى .
والحرج بفتح الحاء والراء الضيق يقال حرج بكسر الراء يحرج حرجا بفتحها في المضارع والمصدر فقولهم في الكناية أنت الحرج من باب الوصف بالمصدر مبالغة أو على حذف المضاف أي ذات الحرج وخليتك وأنت مخلاة أي طلقتك فأنت مطلقة من قولهم خلى سبيله فهو مخلى وأنت واحدة أي منفردة واستبري أصله الهمز لأنه من قولهم استبرأت الجارية إذا تركتها حتى يبرأ رحمها وتتبين حالها هل هي حامل أم لا .
واعتزلي اعتزل الشيء إذا كان بمعزل منه فمعنى اعتزلي أي كوني وحدك في جانب وحبلك على غاربك الغارب مقدم السنام ومعنى حبلك على غاربك أنت مرسلة مطلقة غير مشدودة ولا ممسكة بعقد النكاح .
ولا سبيل لي عليك .
السبيل الطريق يذكر ويؤنث قال الله تعالى قل هذه سبيلي يوسف 108 فأنث وقال وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا الأعراف 146 فذكر ولا سلطان لي عليك أي لا ولاية لي عليك والسلطان الوالي من السلاطة القهر .
واقربي .
بضم الراء أمر من قرب بضم الراء من الشيء قربا صار قريبا منه والله أعلم