أحدهما أنها سميت بذلك لأنها آخر حدود المشرق وأول حدود المغرب فهي حد بينهما والمصر الحد قاله المفضل الضبي .
والثاني أنها سميت بذلك لقصد الناس إياها لقولهم مصرت الشاة إذا حلبتها فالناس يقصدونها ولا يكادون يرغبون عنها إذا نزلوها حكاه ابن فارس عن قوم .
والجحفة بجيم مضمومة ثم حاء مهملة ساكنة قال صاحب المطالع هي قرية جامعة بها منبر على طريق المدينة من مكة وهي مهيعة وسميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها وهي على ستة أميال من البحر وثماني مراحل من المدينة وقيل نحو سبع مراحل من المدينة وثلاث من مكة والجحفة مرفوع ولا يجوز جره عطفا على ذي الحليفة لأنه يلزم منه العطف على عاملين وهو ممنوع .
وأهل اليمن يلملم .
قال صاحب المطالع اليمن كل ما كان عن يمين الكعبة من بلاد الغور قال الجوهري اليمن بلاد العرب والنسبة إليها يمني ويمان مخففة والألف عوض عن ياء النسب فلا يجتمعان قال سيبويه وبعضهم يقول يماني بالتشديد قال أمية بن خلف ... يمانيا يظل يشد كيرا ... وينفخ دائما لهب الشواظ ... .
فقوله والركن اليماني في باب دخول مكة والجيد تخفيف الياء