والفجر سمى فجرا لانفجار الصبح وهما فجران فالاول منهما مستطيل في السماء يشبه بذنب السرحان وهو الذئب لانه مستدق صاعد غير معترض في الافق وهو الفجر الكاذب الذي لا يحل أداة صلاة الصبح فيه ولا يحرم الاكل على الصائم .
واما الفجر الثاني فهو المستطير الصادق سمي مستطيرا لانتشاره في الافق قال الله D ويخافون يوما كان شره مستطيرا أي منتشرا فاشيا ظاهرا .
89 - واما قوله D وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر فان الخيط الاسود هو الفجر الاول الذي يقال له الكاذب سمي اسود لاسوداد الأفق حوالي الخيط المستدق صاعدا واما الخيط الابيض فهو الفجر الثاني سمي ابيض لانتشار البياض في الافق معترضا وقال ابو دؤاد الايادي ... فلما أضاءت لنا سدفة ... ولاح من الصبح خيط أنارا ... .
أراد الفجر الثاني بقوله خيط أنارا لانه جعله منيرا وقرنه بالسدفه وهي اختلاط الضوء والظلمه معا .
90 - واما الشفق فهو عند العرب الحمره وروى سلمة عن الفراء انه قال سمعت بعض العرب يقول عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق وكان احمر قال فهذا شاهد للحمره