ورجل اصابته جائحه فاجتاحت ماله فيسأل ورجل اصابته فاقه فشهد له ثلاثه من ذوي الحجى ان به فاقه .
فاما تحمل الحماله فانه في الحرب تكون بين فريقين تقع فيها الدماء والجراحات فيتحملها رجل ليصلح بذلك بينهم ويحقن دماءهم فيسأل فيها حتى يؤديها والعرب تسمي الذين يتحملون الحماله الجمه واصل الحماله الكفاله والحميل الكفيل .
638 - واما الجائحه فهي المصيبه تحل بالرجل في ماله فتجتاحه كله حتى لا يبقى له شيء فاذا كان للرجل زرع او ثمر نخل او كرم فاصابتها عاهه اذهبتها فهي جائحه اما ان ينقطع عنها الماء فيتعذر سقيها فتفسد او يصيبها حر مفرط او صر مفسد فيهلكها كل ذلك من الجوائح .
639 - وقوله حتى يصيب سدادا من عيش .
أي يصيب مالا يسد خلته وكذلك سداد القاروره بالكسر وسداد الثغر سده بالخيل والرجل ليمنعوا العدو من ان يهجم على المسلمين قبله واما السداد بالفتح فهو الاصابه في المنطق والتدبير والرأي