برهانه ولقاه رضوانه أثقبهم بصيرة وأبرعهم بيانا وأغزرهم علما وأفصحهم لسانا وأجزلهم ألفاظا وأوسعهم خاطرا فسمعت مبسوط كتبه وأمهات أصوله من بعض مشايخنا وأقبلت على دراستها دهرا واستعنت بما استكثرته من علم اللغه على تفهمها اذ كانت الفاظه C عربيه محضه ومن عجمه المولدين مصونة وقدرت تفسير ما استغرب منها فعلمت أني ان استقصيت تخريجها كثر حتى يمل قارئه فأعلمت رأيي في تفسير ما استغرب منها في الجامع الذي اختصره أبو ابراهيم اسماعيل بن يحيى المزني C من جميعها وزادني رغبة فيما أردته حرص طائفة من المتفقهه على استفادتها .
غير أني لم أقصد بالذي تحريته المبتدئ الريض دون المرتاض الذي خرجت جوارحه وأعانه ذكاؤه على معارضة المناظرين ومحاورة المميزين بل جعلت لكل منهم فيما كشفته وبينته حظا وافيا وبيانا شافيا .
والله المعين ولا حول ولا قوة الا بالله عليه أتوكل واليه أنيب