وقال الراغب الجارحة ولما كان الوجه أول ما يستقبلك وأشرف ما في ظاهر البدن استعمل في مستقبل كل شيء وفي أشرفه ومبدئه .
وجه الحق ما به الشيء حقا إذ لا حقيقة لشيء إلا به تعالى وهو المشار إليه بآية فأينما تولوا فثم وجه الله وهو عين الحق المقيم لجميع الأشياء فمن رأى قيومية الحق للأشياء فهو الذي يرى وجه الحق في كل شيء .
الوجية من فيه خصال حميدة من شأنه أن يعرف ولا ينكر .
فصل الحاء .
الوحدة الانفراد .
والواحد الذي لا ينقسم بوجه لا فرضا ولا وهما ولا فعلا ولا بينه وبين غيره نسبة بوجه .
والواحد في الحقيقة الذي لا جزء له البتة ثم يطلق على كل شيء موجود حتى إنه ما من عدد إلا ويصح وصفه به فيقال عشرة واحدة ومئة واحدة فالواحد لفظ مشترك يستعمل على ستة أوجه .
الأول ما كان واحدا في الجنس كالإنسان والفرس أو النوع كزيد وعمرو