النفس الأمارة التي تميل إلى الطبيعة البدنية وتأمر باللذات والشهوات الحسية وتجذب القلب إلى الجهة السفلية فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة .
النفس اللوامة التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة كلما صدرت منها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية نفتها بلوم وتنوب عنها .
النفس المطمئنة التي تنورت بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بأخلاقها الحميدة كذا ذكره ابن الكمال وقال غيره وإذا كانت النفس تحت الأمر وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت مطمئنة وإذا لم يتم سكونها وصارت مدافعة للنفس الشهوانية أو معترضة عليها سميت لوامة لأنها تلوم صاحبها على تقصيرها في عبادة مولاها وإن تركت الاعتراض وأذعنت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت أماره .
النفس القدسية التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريبا من ذلك على وجه يقيني وهذا نهاية الحدس